الوحدة الوطنية... العنوان الرئيس لذكرى رحيل عرفات

تاريخ الإضافة السبت 13 تشرين الثاني 2010 - 6:43 ص    عدد الزيارات 765    التعليقات 0

        

عنان الناصر من رام الله

 

حماس رفضت السماح بالمهرجان في غزة بمبرر الدواعي الأمنية

أحيا الفلسطينيون الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، وشارك في المراسم قيادات رسمية وشعبية واسعة، وسط دعوات بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية والتفرغ لمواجهة التحديات الراهنة، جاء ذلك في وقت رفضت فيه حماس اقامة اي مظاهر لإحياء الذكرى في قطاع غزة، مبررة ذلك بـ "دواع أمنية".

رام الله: انطلقت أولى فعاليات احياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من قصر الثقافة في مدينة رام الله، بمشاركة شخصيات سياسية ووطنية في مقدمتهم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وامين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، وبحضور عدد واسع من أعضاء القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح وقادة الفصائل وعدد من الوزراء والمسؤولين وسفراء الدول المعتمدة لدى السلطة الوطنية، ومئات المواطنين بعد مسيرة شموع نظمت وسط رام الله تخليدا لهذه الذكرى.

طريق لا حياد عنه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وخلال هذه الفعالية، قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض: "يجب ان نعمل من اجل مواصلة سير الرئيس الراحل ياسر عرفات نحو الخلاص من آخر احتلال في العالم على طريق إكمال حكاية الرئيس عرفات في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتجسيد حلمه في الحرية والاستقلال لإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف"، موضحا ان الرئيس عرفات وضع اللبنة الاساسية لاقامة الدولة من خلال إنشاء السلطة الوطنية وكأبرز انجاز لانتفاضة عام 1987.

وتابع: "هذا هو طريقنا الذي لن نحيد عنه"، موضحا أن الرئيس عرفات كان رئيسا لجميع الشعب وكان له حلمه في اقامة الدولة ورفع علم فلسطين على اسوار القدس وكنائسها.

وأكد فياض أن إحياء هذه المناسبة يظهر بوضوح إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، والسير على طريقه، لاستكمال إنجاز ما ناضل دوماً من أجله وما كرس حياته من أجل تحقيقه وهو الخلاص التام من آخر احتلال في عصرنا الحديث، ووضع الدولة الفلسطينية، التي طالما ناضل من أجلها وحلم بها أبو عمار، على خارطة العالم.

وقال فياض "لقد أسس ياسر عرفات لثورتنا المعاصرة من حطام النكبة والتشرد، وقاد مسيرة الكفاح لحماية الهوية وإعادة انبعاث الوطنية الفلسطينية، ليضع اللبنة الأولى والمدماك الرئيس في بنيان دولة فلسطين المستقلة بإنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية، كثمرة أولى لتضحيات آلاف الشهداء ومعاناة مئات آلاف الأسرى وملايين المشردين".

واعتبر رئيس الوزراء أن الوفاء للشهيد الراحل عرفات يتمثل في مواصلة العمل لتجسيد دولة فلسطين إلى واقع على الأرض رغم الاحتلال وطغيانه، ومواصلة السير بالشعب في ورشة البناء الشاملة لمؤسسات دولته الفلسطينية القوية القادرة على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا، والكفيلة بحماية مصالحه دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، دولة عصرية لكل الفلسطينيين يطورون فيها حياتهم وثقافتهم وحضارتهم، دولة يفخر بها شعبنا ويفخر بها ياسر عرفات ومحمود درويش، وكل الشهداء والقادة المؤسسين لمشروع الاستقلال والخلاص من نير الاحتلال.

كما اعتبر أن الوفاء لذكرى أبو عمار وتراثه الكفاحي، وهو الذي وحدَّ شعبنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامج العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة، يتمثل في العمل الدؤوب لإنهاء حالة الانقسام، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإغلاق هذا الفصل المأسوي والكارثي في تاريخ شعبنا وقضيته العادلة، وحماية منجزات شعبنا ووحدانية تمثيله التي تجسد التمسك بحقوقه، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا.

تقليد سنوي

 

 

.

الذاكرة الوطنية

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات إن متحف الشهيد عرفات يمثل الذاكرة الوطنية الفلسطينية بكل مراحلها.

وبخصوص مصير مقتنيات الرئيس الراحل، أكد القدوة: "أن المؤسسة تعنى بجمع مقتنيات الرئيس سواء بشكلها المكتوب أو الوثائقي أو المرئي لتصبح بمتناول الشعب الفلسطيني وفي متناول الأجيال القادمة، إلا أنه أوضح أن الجزء الاصغر من هذه المقتنيات موجود في مقر الرئاسة في رام الله، وتم حصره بشكل علمي ومحوسب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجزء الأهم من هذه المقتنيات موجود في غزة.

وأوضح "أن العديد من الهدايا التي قدمت للرئيس الراحل من الرؤساء والملوك والأمراء والشخصيات العالمية كانت في غزة وأنه وبعد سيطرة حماس على القطاع استولت على هذه المقتنيات، محملا حركة حماس المسؤولية عنها.

ودعا حركة حماس إلى تسليمها ليتم وضعها في المتحف" لافتا إلى أنه من المفترض أن يقوم أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى بإجراء اتصالات لضمان نقلها للضفة وضمها للمتحف".

وقال القدوة: "إن العمل في بناء المتحف يسير على قدم وساق وحصل تقدم لا بأس به وأن هذا العمل سوف ينجز حتما قبل الذكرى القادمة، مؤكدا أنهم يواصلون البناء وتجهيزه بالشكل الذي يليق بهذا الرجل ويكون على مستوى دولي ووفق المقاييس.

وكشف أن هذا المتحف سيتصل عبر جسر علوي بالمقر الرئيس لمكتب الرئيس الراحل والذي حوصر فيه من قبل قوات الاحتلال.

وفي ما يتعلق بظروف استشهاد الرئيس عرفات جدد القدوة الموقف الفلسطيني الواضح حيال قضية اغتيال عرفات قائلا: "لدينا قناعة سياسية بأنه جرى اغتيال الرئيس الرمز من قبل إسرائيل، ونحن واثقون بأننا سنحصل على الدليل الأخير لإثبات ذلك".

ميدان ياسر عرفات

وفي إطار تأهيل ميدان الشهيد ياسر عرفات وقعت بلدية رام الله ممثلة برئيستها جانيت ميخائيل اتفاقية تعاون مع شركة "جوال" ممثلة بالرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعاون الجانبين لتمويل مشروع تأهيل ميدان الشهيد ياسر عرفات.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع انطلاقا من اهتمام بلدية رام الله في تعزيز دورها الاجتماعي والوطني في المجتمع الفلسطيني وللأهمية الكبرى للرئيس الشهيد ياسر عرفات ودوره في القضية الفلسطينية، حيث خصصت بلدية رام الله هذا الميدان الذي يحظى بمكانة تاريخية كبيرة في مدينة رام الله ليكون معلما يليق بذكرى الشهيد عرفات وميدانا للمواطنين في قلب المدينة التي احتضنت أبا عمار.

وأكد العكر اهتمام شركة "جوال" بمسؤوليتها الاجتماعية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، منوها بأن تمويل مشروع ميدان الشهيد "ياسر عرفات" سيشكل ذكرى للرئيس الشهيد "أبو عمار".

في الإطار ذاته قال المهندس تشارلي قديس مصمم ميدان الشهيد ياسر عرفات: "إن فكرة تصميم الميدان راعت التواضع والبساطة التي كان يتمتع بها الراحل أبو عمار حيث سيتم العمل على وضع صخرة تمثل المقاومة وزخارف على شكل كوفية الشهيد أبي عمار كما وسيتم وضع نبذة عن التاريخ الوطني الحافل للرئيس الراحل.

حظر المهرجان في غزة

وفي غزة أكدت حركة فتح أن طلبها بإقامة مهرجان مفتوح في ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات قوبل بالرفض من قبل الشرطة التابعة للحكومة المقالة. وقال زكريا الأغا أحد أبرز قادة فتح في غزة: "إن هيئة العمل الوطني هاتفت الشرطة في غزة وطلبت منها السماح بإقامة مهرجان في هذه الذكرى بأرض الكتيبة في غزة ولكن الطلب رفض".

كما أعرب محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن أسفه لقيام "حماس بمنع إحياء هذه الذكرى في قطاع غزة". من جانبها أكدت شرطة المقالة أنها رفضت هذا الطلب، وعزا الرائد أيمن البطنيجي مدير المكتب الاعلامي في شرطة المقالة الرفض لأسباب "أمنية".

هذا ويحيي تلفزيون فلسطين، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات، على مدار أربعة أيام بجملة برامج متنوعة حول مفجر الثورة الفلسطينية، ورمزها الأول.

وسيعرض التلفزيون في هذه المناسبة العديد من البرامج التي تتنوع بين مشاهد حية من الأرشيف للرئيس "أبو عمار"، وأفلام، وأغنيات، وشهادات، من بينها كما يكشف أحمد الحزوري، مدير عام تلفزيون فلسطين، شهادات من زعماء وقادة وساسة عرب حول الرئيس الشهيد.

وأشار الحزوري إلى أن تلفزيون فلسطين، وفي الذكرى السادسة لرحيل "أبو عمار"، سيعرض خطابه التاريخي في الأمم المتحدة العام 1974 كاملاً، ويتجاوز الساعة ونصف الساعة، مشدداً على أهمية هذا الخطاب، الذي لم يتسن للكثيرين في فلسطين وخارجها متابعته كاملاً، خاصة الأجيال الشابة، كما سيعرض التلفزيون مشاهد حية لربما تعرض كاملة للمرة الأولى، حول جولات عرفات الأولى في المدن الفلسطينية، وإعلان تحريرها في العام 1994، إثر اتفاقيات أوسلو.

عرفات في سطور

ولد محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني في الرابع من شهر آب/أغسطس 1929 في القدس. ومحمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب أما اسم أبيه فهو عبد الرؤوف، وعرفات هو اسم جده، القدوة هو اسم عائلته، والحسيني هو اسم عشيرته.

سافر عرفات الذي أغضبه انتصار قوات الكيان الصهيوني المدعومة من الغرب، إلى مصر حيث درس الهندسة المدنية في جامعة فؤاد الأول في القاهرة وتخرج فيها كمهندس مدني.

وبفضل شخصيته القوية وحدسه تمكن من تعزيز سلطته السياسية والنجاة من المؤامرات السياسية. وانتخب في 1973 قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية وفي العام 1974 ألقى أبو عمار كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقال فيها مقولته الشهيرة :"جئت اليكم حاملا غصن الزيتون في يد وبندقية الثائر في يدي الاخرى فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي".

 

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,436,498

عدد الزوار: 7,757,951

المتواجدون الآن: 0