عباس: لا مفاوضات في ظل الاستيطان وبلا مرجعية واعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود 67 يدعم موقفنا

تاريخ الإضافة السبت 11 كانون الأول 2010 - 5:49 ص    عدد الزيارات 747    التعليقات 0

        

عباس: لا مفاوضات في ظل الاستيطان وبلا مرجعية واعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود 67 يدعم موقفنا
الجمعة, 10 ديسيمبر 2010
القاهرة - جيهان الحسيني

وقال عباس عقب جلسة محادثات عقدها مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة امس، إن زيارته تأتي في إطار جولة تضمنت حتى الآن تركيا واليونان، وان مشاوراته التي أجراها مع مبارك تناولت مستقبل عملية السلام، والتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وماهية الخطوات المقبلة، مشيراً إلى أن هناك مشاورات تجري حالياً مع الإدارة الأميركية.

وأضاف أن المبعوث الاميركي جورج ميتشل سيصل إلى المنطقة الإثنين المقبل، كما سيُعقد اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الأيام القليلة المقبلة، «وأياً تكن النتائج والمشاورات، فإن الموقف الفلسطيني، وأيضاً الموقف المصري، يتمثل في أننا لن نقبل المفاوضات مع بقاء الاستيطان واستمراره». وأكد أنه أوضح هذا الأمر الى الجانب الأميركي «فمن دون وقف الاستيطان، لن تكون هناك مفاوضات، ولا بد من أن تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام». وأضاف: «الجانب الفلسطيني لا يعرف ما جرى بالضبط بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسيعرف ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيضع كل الحصيلة والمحصلة التي سيحصل عليها أمام لجنة المتابعة العربية». وأوضح أنه بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية «سنلتقي مع القيادة الفلسطينية، وعند ذلك نأخذ القرار».

ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن سبب توجه رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى واشنطن، قال الرئيس الفلسطيني إن عريقات توجه إلى العاصمة الأميركية لإجراء مشاورات مع الإدارة الأميركية، وسيلتقي فقط وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وميتشل، وأن الهدف أيضاً هو معرفة ما دار بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي بالضبط. ونفى أن يكون عريقات سيجري في واشنطن لقاءات أخرى من وراء الستار مع مسؤولين إسرائيليين.

وسئل إن كان إجراء مفاوضات على قضايا الوضع النهائي من بين البدائل المطروحة أمام الفلسطينيين، فقال: «قلنا إنه لا بد من أن تكون هناك مرجعية واضحة للقضايا، ومن المعروف أننا تباحثنا مع الإدارة الأميركية السابقة، ونصر على موقفنا بالنسبة الى الوضع الحالي، وهو أن الحدود هي حدود عام 1967 مع تبادل طفيف بالقيم والمثل، وفي موضوع الأمن لا بد أن يكون هناك طرف ثالث، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً بعد إقامة الدولة الفلسطينية وجود أي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية».

ورداً على سؤال عن الخيارات والبدائل التي يمكن أن يلجأ إليها الجانب الفلسطيني، ومن بينها الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، قال «أبو مازن» إن «الإعتراف بدولة فلسطين جار، وكما تعلمون حصلنا من الأرجنتين والبرازيل على اعتراف بالدولة الفلسطينية، وهناك دول أخرى، وقدمنا لهذه الدول الشكر والتقدير وسنستمر في مساعينا، وهذه من الخيارات والخطوات التي قررنا أن نتبعها». وأضاف أن «هناك خيارات أخرى تتعلق باللجوء إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية وغيرها، لكن كل هذه الخطوات ستأتي متتابعة، بمعنى أنه لن نذهب إلى الخطوة التالية إلا بعد أن نستنفد كل الوسائل من الخطوة الحالية، وفي النهاية الأمر يعود إلى القيادة الفلسطينية لتقرر».

وأكد «أبو مازن» أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وقال: «كثير من الدول اعترف بالدولة الفلسطينية، ولدينا سفارات في جميع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، ومن جهة أخرى هناك أيضاً دول في أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية. وطبعاً الولايات المتحدة لم تعترف بدولة فلسطين، وعندما تعترف دول مثل البرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول التي من المتوقع أن يأتي اعترافها خلال الأيام المقبلة، فإن ذلك يدعم موقفنا بالمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967». وأضاف: «سنضع كل شيء أمام لجنة المتابعة العربية، وكالعادة لن نخفي عنها شيئاً، وهي تعطينا التوجهات، ونذهب بها إلى القيادة الفلسطينية».

وكان «أبو مازن» التقى في القاهرة رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع عريقات أن الإدارة الأميركية لم تستطع الوصول إلى وقف الاستيطان، ما يجعل أي مفاوضات «بلا معنى ومجرد منظر، أو ربما غطاء لتمكين الاحتلال من مواصلة هذه السياسة». وقال موسى: «لا يوجد أي مساحة لمفاوضات مباشرة لأن أي مفاوضات مباشرة والاستيطان مستمر يعني أن ما يباع إلينا هو فرض شروط الاحتلال، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة الينا جميعاً».

وأضاف: «لجنة المتابعة ستنعقد الأسبوع المقبل الذي سيتخلله أمران هما زيارة ميتشل للمنطقة، إذ سيعرض بعض الأمور على الرئيس أبو مازن وعلى المعنيين بالأمر في هذه المنطقة، والأمر الثاني هو أن تجتمع لجنة المتابعة العربية بعد انتهاء اجتماع عباس مع ميتشل، وقريباً سيتضح الموعد المحدد لهذا الاجتماع». وأفيد أمس بأن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية سيعقد الخميس، وفق مسؤولين في الجامعة العربية.

وأعرب موسى عن تقديره لجهود الرئيس باراك أوباما وميتشل «لكن في الوقت ذاته نريد حلاً عادلاً وسليماً للقضية الفلسطينية». ورداً على سؤال عن نية إسرائيل إعلان القدس عاصمة للشعب اليهودي، قال موسى: «القدس عاصمة للمسلمين والمسيحيين أيضاً، ونقول لإسرائيل لا يحق لأحد أن يحتكر القدس، لأنها عاصمة دولية وعاصمة لدولتين».

من جانبه، قال عريقات إن لجنة المتابعة العربية ستنعقد فور سماع الرئيس عباس للأفكار التي يحملها ميتشل، الذي سيصل الى المنطقة قريباً». وأضاف: «جاء مبعوث أميركي للرئيس عباس في أثينا وسلمه رسالة من الإدارة الأميركية تتعلق ببعض الأمور الخاصة بعملية السلام، وعدم وقف إسرائيل لنشاطها الاستيطاني، وباعتقادنا أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا الانهيار، وكان يتوجب على واشنطن ان تحمل إسرائيل مسؤولية اختيارها الاستيطان بدلاً من السلام». وأضاف: «نأمل من الإدارة الأميركية وكل دولة في العالم تؤمن بحل الدولتين، بالمبادرة بإعلان موافقتها على الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967، ولا توجد دول من دون حدود، والحدود هي الولاية، والقانون والنظام، واللغة والتعليم، وأن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم من دون حدود، فهذا غير مقبول على الإطلاق».

ورداً على سؤال عن مدى الطمأنينة التي وجدت في الأفكار الأميركية الجديدة، قال عريقات: «الجانب الأميركي بإمكانه التعبير عن نفسه، لكنه أبلغنا بأنه ما زال متمسكاً بعملية السلام، وحل الدولتين، وضرورة التوصل الى اتفاق نهائي على قضايا الحل النهائي (...) كنا نتوقع من واشنطن أن تحمل إسرائيل مسؤولية الأزمة الحالية التي تواجهها عملية السلام، لأن هذا الأمر لن يعود علينا نحن بالضرر فقط بل على كل المنطقة وكل من يسعى الى الأمن والاستقرار». وأوضح أن زيارة عباس للقاهرة جاءت لإطلاع الرئيس المصري على فحوى الرسالة التي وصلت من الولايات المتحدة الأميركية في شأن عملية السلام.

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,424,974

عدد الزوار: 7,756,870

المتواجدون الآن: 0