مشروع استيطاني على أنقاض المقر السابق لمفتي فلسطين في القدس:

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 كانون الثاني 2011 - 5:11 ص    عدد الزيارات 779    التعليقات 0

        


 

مشروع استيطاني على أنقاض المقر السابق لمفتي فلسطين في القدس:
هدم فندق شيبرد يُثير غضب الفلسطينيين ومطالبة بتحرّك عربي ودولي
  جرافة إسرائيلية تهدم جزءاً من فندق شيبرد في حيّ الشيخ جراح في القدس (ا·ف·ب)

في إطار مخططاتها الخبيثة والمتواصلة لتهويد المدينة المقدسة وإزالة معالمها العربية والاسلامية شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلية في عدوان جديد يستهدف آخر ما تبقى من تلك الرموز·

فقد بدأت السلطات الاسرائيلية صباح امس هدم فندق قديم في القدس الشرقية العربية المحتلة من اجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود في خطوة استنكرتها السلطة الفلسطينية معتبرة انها <انهت اي احتمال> للعودة الى المفاوضات ·

وقد بدأت ثلاث جرافات تحت حماية الشرطة الاسرائيلية بهدم جزء من مبنى فندق شيبرد القديم في حي الشيخ جراح·

وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، انه <يجري هدم النصف الشمالي للمبنى وتريد السلطات الاسرائيلية بناء عشرين منزلا على الموقع لتشكيل نواة لحي يهودي في الحال>·

وأكد ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان <قوات من الشرطة انتشرت في الموقع من اجل الحفاظ على الهدوء>·

وتجمع عدد من المحتجين امام الموقع وقال مراسلون ان عربيا واحدا على الاقل اعتقل بعد شجار مع مستوطن، لكن المستوطن لم يُعتقل·

واعتبرت السلطة الفلسطينية بلسان المتحدث باسمها نبيل ابو ردينة ان اسرائيل <بهدمها فندق شيبرد في حي الشيخ جراح (في القدس الشرقية المحتلة) دمرت اسرائيل كل الجهود الاميركية وانهت اي احتمال للعودة الى المفاوضات>·

واضاف ابو ردينة <ان المطلوب من الادارة الاميركية حفاظا على مصداقيتها ان توقف هذا العبث الاسرائيلي>، مؤكدا انه <ليس من حق اسرائيل البناء في اي جزء من القدس الشرقية او اي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967>·

من جهته، دعا رئيس وزراء الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس اسماعيل هنية خلال استقباله متضامني قافلة الليبية <الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي كونه يترأس القمة العربية في دورتها الحالية إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة وضع القدس وما يحيط بها من أخطار حيث تعيش المدينة المقدسة أخطر فترات منذ احتلالها>·

وفي دمشق، اصدرت حركة حماس بيانا دانت فيه <بشدة اقدام الاحتلال الصهيوني على هدم الفندق الذي يمثل معلما تاريخيا في المدينة>، معتبرة ان ذلك يندرج <في مسعى لتهويد معالم المدينة وعزل البلدة القديمة عن الاحياء العربية المجاورة لها>·

وكانت حكومة بنيامين نتنياهو وافقت في آذار الماضي عندما كان يجري محادثات في واشنطن، على بناء وحدة سكنية جديدة، ويشرف على هذا المشروع رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يدعم الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، ويقضي المشروع ببناء عشرين شقة سكنية فخمة اولا حول الفندق الذي لن يتم هدمه· أما ما تهدمه الجرافات فهو المبنى الذي كان مقرا لمفتي القدس الاسبق الحاج امين الحسيني· وكانت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض اكدت رفضها واستنكارها <الشديد> لهدم الفندق·

وقال مدير المكتب الاعلامي الحكومي غسان الخطيب ان <ما يجري من هدم لفندق شيبرد في مدينة القدس بهدف اقامة بؤرة استيطانية هو استمرار لسياسة استيطانية وتهويد للمدينة مخالفة للقوانين الدولية وتنتهك حقوق الانسان>·

تهديد ووعيد ضد غزة

من جهة اخرى، بقي قطاع غزة عرضة للعدوان والتهديدات الاسرائيلية اليومية، فيما ناشدت حركة حماس فصائل المقاومة وقف القصف الصاروخي لجنوب فلسطين المحتلة حتى لا تعطي تل ابيب ذرائع لاعتداءات جديدة·

وقد ألمح وزراء اسرائيليون الى احتمال شن هجوم جديد على غزة اذا استمر اطلاق الصواريخ منه على جنوب فلسطين المحتلة، وحذر نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم <ليس مستبعدا شن عملية ثانية من <الرصاص المصبوب> اذا تواصل تصعيد العنف رغم ان لا احد يريد ذلك> ·

من جانبه، أعلن وزير الاعلام يولي ادلشتاين الذي ينتمي مثل شالوم الى حزب الليكود (يمين) <من الواضح تماما ان الوضع في الجنوب بات لا يطاق>·

وكثفت الفصائل الفلسطينية المسلحة اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب فلسطين المحتلة خلال الاسابيع الاخيرة ما ادى الى سقوط جرحى، وردت اسرائيل بغارات جوية وقصف بالدبابات على القطاع·

وقال متحدث عسكري <اطلقت سبعة صواريخ او قذائف هاون على الاقل منذ السبت على اسرائيل من قطاع غزة>، وأُصيب ثلاثة اشخاص بينهم عاملان زراعيان تايلانديان في كيبوتز السبت·

وقالت حماس انها بدأت محادثات مع جماعات أخرى للنشطاء في قطاع غزة لحثها على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وهي هجمات اثارت مخاوف الفلسطينيين من هجوم اسرائيلي

الاتحاد الاوروبي سيعترف

سياسيا، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيز ابلغته بان الاتحاد الاوروبي سيعترف بالدولة الفلسطينية في مطلع ايلول المقبل·

واعتبر انه <اذا لم يأخذ الاتحاد الاوروبي هذا القرار ستكون اسبانيا اول الدول الاوروبية التي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية>·

وتوقع المالكي انه مع حلول بداية ايلول <ستكون غالبية دولة العالم قد اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة>·

وقال انه توجد حتى الان 110 دول تعترف بفلسطين كدولة، وفيها تمثيل على مستوى سفارة·

من جهة اخرى، اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت ان المسؤول عن التفاوض مع الفلسطينيين اسحق مولخو سيتوجه الاسبوع المقبل الى واشنطن لاجراء اتصالات جديدة مع الفلسطينيين·

(أ·ف·ب - رويترز - سما)


 

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,403,951

عدد الزوار: 7,756,266

المتواجدون الآن: 0