انصهار المجتمع الحر والتدريجي: مدخل إلى مجتمع مدني لبناني غير متوتر (1/2)

تاريخ الإضافة الجمعة 4 شباط 2011 - 5:09 ص    عدد الزيارات 567    التعليقات 0

        

انصهار المجتمع الحر والتدريجي: مدخل إلى مجتمع مدني لبناني غير متوتر (1/2)

 


 
الدكتور بطرس لبكي

 

يضج سوق الأفكار والمواقف السياسية بسجالات تبرز من حين إلى آخر حول العلمنة وإلغاء الطائفية السياسية وإلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص وغيرها· ثم تخفّ هذه السجالات لتعود بالمناسبات· وتكون غالباً هذه السجالات لإحراج طرف أو اطراف وللردّ على إحراج بإحراج آخر، الخ···

نحاول هنا أن نعالج موضوع سيرورة التوصل إلى انسجام واندماج مجتمعيين في المجتمع اللبناني متعدد الطوائف بالإستئناس بالتجربة التاريخية اللبنانية الحديثة وبتجارب دول أخرى لها بعض أوجه التشابه مع لبنان في هذا المجال·

كما سنعالج مسألة تعدد الإنتماءات وتطورها في لبنان من الإنتماء إلى العائلة إلى الإنتماء إلى الطائفة، مع متابعة أشكال تحديث أخرى أقل شمولاً وأكثر حداثة في الإنتقال إلى مؤسسات متعددة الطوائف تهيئ للإندماج المجتمعي الحر والتدريجي، لنختم بموضوع الزواج الحر المختلط طائفياً كعنصر أساسي في الإندماج المجتمعي، ومساهمة ذلك في بناء مواطنة لبنانية أصيلة·

تعدد الإنتماءات وتطورها في لبنان إن فكرة الوطن فكرة حديثة نسبياً في لبنان وفي عالمنا العربي بشكل خاص· ففكرة الأمة أو الطائفة أو العشيرة هي أكثر رواجاً وقدماً بسبب الأصول البدوية الراحلة لقسم كبير من ثقافتنا·

الإنتماء إلى العشيرة أو العائلة الإمتدادية هذا الإنتماء هو الأكثر تقليدية وقدماً في بلادنا· فكل اللبنانيين ينتمون إلى أسر، والأسرة تنتمي إلى جب، والجب إلى عائلة، والعائلة إلى إلى عشيرة، والعشيرة إلى قبيلة· وهذا صحيح خاصة في المناطق الريفية من حيث يأتي 95% من اللبنانيين·

أما التعبيرات السياسية لهذا الإنتماء العائلي فهي ما سمي في لغتنا السياسية التقليدية الإقطاع (وحرّف بكلمة الإقطاع السياسي)·

ففي الفترة العثمانية كما قبلها كان النظام الإجتماعي والسياسي هرمي· ففي كل قرية هناك شيخ للقرية أو لكل عائلة من القرية، ولكل مجموعة قرى كان هناك شيخ أو مقدم· وكل مجموعة مقدمين أو مشايخ كان عليهم أمير أو شيخ أو مقدم· وكان هذا الأمير أو الشيخ أو المقدم خاضع للوالي العثماني·

لقد ورثنا في متصرفية لبنان والولايات المجاورة لها والتي ضمت اجزاء منها إلى المتصرفية لتشكيل دولة لبنان الكبير كما في الجمهورية اللبنانية هذا النظام معدلاً· ففي كل منطقة لبنانية تقريباً كان هناك عائلة أو عائلات تسمى بالإقطاعية (آل المرعبي في عكار، وآل رعد في الضنية، وآل الظاهر في بشري والزاوية، وآل العازار في الكورة، وآل البيطار في بلاد البترون، وآل حبيش والدحداح والخازن في جبيل وكسروان، وآل أبي اللمع في المتنين، وآل أرسلان وتلحوق وعبد الملك والخوري صالح وجنبلاط وحماده وغيرهم في الشوفين وقسم من جزين، وآل كنعان في جزين ثم آل منقر وآل الفضل ومن بعدهم آل الزين وآل عسيران في منطقتي النبطية والزهراني، وآل علي الصغير (الأسعد) في باقي جبل عامل، وآل شهاب وآل قيس في حاصبيا· أما في البقاع فكان هناك آل حماده في شمال البقاع، وآل العريان في راشيا، وآل القادري وقزعون في البقاع الغربي وآل حرفوش ثم حيدر وحماده في بعلبك والهرمل، ثم برز آل سكاف في زحلة وآل مطران في بعلبك·

هذا السرد ليس بكامل ولا يدّعي تغطية كل الزعامات القليدية، بل هو فقط لدعم كلامنا بوقائع حسية·

هذه الزعامة الإقطاعية كانت في منطقة نفوذها، تجبي الضرائب للوالي العثماني· كانت من الناحية السياسية تترأس كل الزعامات الأصغر في المناطق التابعة لها في القرى، حيث كان لكل عائلة شيخها التابع سياسياً لإقطاع المنطقة· وكانت القرى التقليدية منقسمة بحسب الإنقسام التقليدي العربي بين قيسي ويمني أصبح جنبلاطياً ويزبكياً وأسعدياً ومن هم ضد آل الأسعد في جبل عامل، ثم كتلوياً ودستورياً···

هذا النظام السياسي الهرمي بقي فترة طويلة في لبنان، وتطور فتغيّرت بعض الزعامات وبرزت زعامات جديدة واختفت زعامات قديمة·

فالعديد منا لا يذكر ولا يعرف بعض أسماء العائلات التي ذكرت لأن بعضها قد ألغي سياسياً منذ عقود أو تغيّرت أسماءها·

بدايات التحديث: <من العائلة الإمتدادية إلى الطائفة> منذ مطلع العهد العثماني وخاصة في القرن التاسع عشر، شهد المجتمع اللبناني تغيّرات كلها مرتبطة بتوسع أوروبا في بلادنا والعالم على كل الأصعدة العسكرية والإقتصادية والسياسية والثقافية· هذا التوسع أدى إلى إخضاع تدريجي لإقتصادنا والإقتصاد العثماني بشكل عام إلى العلاقات السلعية النقدية الممهدة للرأسمالية· واتجه إقتصادنا إلى تصدير الخامات لأوروبا (الحرير، القطن، الصوف، الحنطة···)، واستيراد المصنوعات منها· فتراجع الإكتفاء الذاتي في الريف وبرزت فيه فئات جديدة من المتمولين: تجار ومستثمرين زراعيين وصناعيين ثم مصرفيين في المدن والريف· وبرزت ظاهرة العمل المأجور في التجارة والصناعة والمال والزراعة والخدمات··· وبسبب التدابير الصحية التي أدخلها إبراهيم باشا إلى بلادنا وكذلك الإرساليات الغربية، تراجعت نسبة الوفيات وازداد عدد السكان بشكل هائل في المناطق المعنية بهذه التدابير أي المناطق الوسطى والشمالية في جبل لبنان التي عرفت انفجاراً ديموغرافياً منذ منتصف القرن التاسع عشر· في الفترة نفسها ضرب التوسع لأوروبي الحرف والمانوفاتورة التقليدية في قرى وبلدات الريف وفي المدن، فرمي بآلاف الحرفيين خارج سوق العمل· فلهذين السببين تسارعت الهجرة إلى المدينة ثم إلى الخارج··· وفي الفترة نفسها أي منذ القرن الثامن عشر بدأت الطوائف المسيحية الكاثوليكية تطور مؤسساتها التعليمية الوطنية، بتأثير من الإصلاح المضاد Contre Réforme الذي شرعت فيه الكنيسة الكاثوليكية منذ القرن السادس عشر لمجابهة الإصلاح البروتستانتي· وفي القرن التاسع عشر توافدت الإرساليات البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية إلى لبنان والمشرق العثماني· وكان من أولى نشاطاتها فتح المدارس والمطابع والمستشفيات··· انطلاقاً من المدن الخاصة·

فهذه الهجرة إلى المدينة تزاوجت مع تفكك تدريجي لبنى العائلة من خلال نمو العمل المأجور وانعدام السكن العائلي المشترك وخسارة علاقات التضامن والتعاون (العونة) التي كانت تشكل نوعاً من شبكة الأمان في الريف التقليدي·

لذا شكلت مؤسسات الطوائف في المدن من دور عبادة وجمعيات خيرية ومدارس ومستوصفات، الوعاء البديل للعلاقات الإجتماعية العائلية الموجودة في الريف·

أضف إلى ذلك أجهزة الحماية الأمنية (القبضايات) التي برزت في بيروت لحماية الريفيين المسيحيين ثم الشيعة الوافدين إلى المدينة· فبرزت الطائفة كشكل تضامني بديل عن العائلة والعشيرة في المدينة· فالمعبد هو مكان تلاقي المهاجرين من الريف من أصول متنوعة، والطائفة تؤمن المؤسسات الراعية والساهرة على ابنائها (مؤسسات تعليمية، صحية، حمائية، محاكم للأحوال الشخصية، جمعيات للرعاية الإجتماعية···)·

من هنا، ترجم هذا الواقع الإجتماعي الجديد سياسياً: فبدأ التحديث السياسي ينطلق من المدن وضواحيها والمهاجر· هذا التغيير هو نشوء أحزاب الطوائف في المنتصف الأول من القرن العشرين: فالمسيحيون والموارنة ينشئون حزب الطلائع في بيروت، والسنة يبدأون بحزب النجادة في بيروت، والأرثوذكس حزب الغسانيين في بيروت (المزرعة)· وهذا التطور قادته فئات اجتماعية وسطى صاعدة لا تنتمي إلى عائلات إقطاعية بل بالعكس ناهضتها ضمن طوائفها· وأحزاب الطوائف تجمع فئات وشرائح اجتماعية متنوعة شعبية ومتوسطة الأصول يجمعها التضامن الطائفي و<حماية> أبناء الطائفة وإبراز دورهم وثم مناهضة <الإقطاع> لدى تمددها اللاحق في الريف·

وفي الخمسينات بدأت أحزاب الطوائف تمتد إلى مدن وبلدات وقرى الريف اللبناني انطلاقاً من المدن وضواحيها· فنرى مثلاً أول نائب عن الكتائب اللبنانية في بيروت ثم في المتن ثم في كسروان وبعبدا ثم في البترون وجزين وزحلة، مما يعني أن نفوذ هذا الحزب بدأ يمتد من الوسط البيروتي إلى الأطراف الريفية·

كذلك لدى الشيعة كان رشيد بيضون (مؤسس ورئيس حزب الطلائع والجمعية العاملية للتعليم) أول نائب شيعي غير منتمي إلى العائلات الإقطاعية، بل من أصول مدينية دمشقية· ثم أتت حركة الإمام السيد موسى الصدر التي أصبحت حركة <أمل>، وامتد نفوذها من الضاحية الجنوبية في بيروت ومدينة صور وتحالفها مع القيادات الشيعية من الصف الثاني ضد آل الأسعد (عسيران، الزين، الخليل، فواز···)، ثم اكتسحت الحصون الأسعدية انطلاقاً من معركة النبطية الانتخابية عام 1974· وجاءت حروب الآخرين على أرض لبنان، لتسرع من امتداد هذه الحركة إلى مناطق التواجد الشيعي الأخرى في الأطراف· حتى أتت <الثورة الإسلامية> في إيران في آخر السبعينات وأضافت إلى حركة <أمل> <حزب الله> الذي هو في الكثير من وجوهه حزب سياسي للطائفة الشيعية في لبنان، شعبي الجذور حديث التنظيم ولو ارتكز اجتماعياً في الجنوب بشكل واسع على العائلات الأسعدية سابقاً، لأن حركة <أمل> ارتكزت في القرى غالباً على العائلات المنتسبة تقليدياً للزعامات المنافسة للزعامة الأسعدية· لذلك نرى قوة حركة <أمل> أكبر في المناطق الجنوبية الساحلية (قضائي صيدا وصور) وقوة <حزب الله> أهم في المناطق الداخلية: أقضية النبطية، بنت جبيل، مرجعيون، حيث كانت الزعامة الأسعدية هي الأقوى· وكذلك نرى <حزب الله> أقوى في منطقتي بعلبك والهرمل حيث لم تترك الثورة الإيرانية الوقت لحركة <أمل> لتتوسع كما في الجنوب فسبقها <حزب الله> في هذه المنطقة لأسباب عديدة·

والوضع مماثل بالنسبة للطائفة السنيّة التي هي غالباً طائفة مدينية، وحيث لم تستطع توليد زعامات ذات شمولية وطنية قبل التسعينات من القرن العشرين· فكانت الزعامات السنية، أما من الوجهاء التقليديين المتفاوتي الحداثة (آل سلام واليافي وكرامي والجسر والبزري··)، وإما قيادات شعبوية حديثة شبيهة بمثيلاتها في الوسطين المسيحي والشيعي (معروف سعد، إبراهيم قليلات، عبد المجيد الرافعي، فاروق المقدم وغيرهم)·

لعبت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية دوراً كبيراً في <بنينة Structuration الطائفة السنية خاصة في بيروت، فبادرت منذ قرن وربع إلى إنشاء المدارس، والكليات الجامعية وإلى تعليم أبناء المسلمين السنة في القرى· وكانت هذه الجمعية حتى فترة قصيرة بإشراف آل سلام·

لكن الموحّد الفعلي للطائفة السنية كان الرئيس رفيق الحريري حيث شرع منذ أواخر السبعينات بعمل تربوي شاسع: فأعطى المنح لعشرات الآلاف من الشبان والشابات وأنشأ المدارس واشترى بعضها ودعم التعليم الجامعي· وكانت مؤسسة الحريري بكل أجهزتها رافعة لتحديث وتقدم وتوحيد الطائفة السنية· ومع التسعينات انبثق منها <تيار المستقبل> منطلقاً من صيدا وبيروت إلى إقليم الخروب وطرابلس والضنية وعكار والعرقوب وحاصبيا والبقاع الغربي وراشيا وجميع مناطق السكن السنّي في لبنان فأفل نجم الزعامات التقليدية وقسم كبير من الزعامات الشعبوية مع بعض الإستثناءات وبرز تيار المستقبل كـ <كتائب السنّة> كما كان يصفه الصديق جهاد الزين·

فهكذا اكتملت حلقة التحديث السياسي في لبنان مع دخول الطائفة السنية في هذه السيرورة·

وفيما يختص بالطوائف اللبنانية الأخرى، فُقد أثر حزب الغسانيين لدى الروم الأرثوذكس، وبقيت الأحزاب الأرمنية قوية في طائفتها رغم ما أصابها في التسعينات ومطلع قرن الواحد والعشرين من تهميش سياسي·

وهناك ظاهرة لافتة في طائفة الموحدين الدروز، إذ استطاع الزعيم الدرزي الأبرز كمال جنبلاط أن يستوعب موجة التحديث بإنشاء <الحزب التقدمي الإشتراكي> الذي استقطب الحزبية الجنبلاطية من الدروز بأطر حديثة وحافظ عليها وأحاطها بحمايات من طوائف أخرى، بينما لم تستطع الزعامة الإرسلانية التكيّف مع التحديث وضعفت، حتى إنشاء الأمير طلال ارسلان <الحزب الديموقراطي اللبناني> في السنوات العشر الأخيرة·

أضف إلى ذلك نشوء مؤسسات شاملة للطائفة الدرزية منذ الأربعينات من القرن العشرين مع قانون الأحوال الشخصية (1948) وتطوير وتوحيد مشيخات العقل والمحاكم المذهبية ونشوء مؤسسات عديدة أخرى تربوية واجتماعية وصحية وعلمية وفكرية لأبناء الطائفة·

من كل ذلك يبرز عكس ما كانت تقول به تيارات فكرية وسياسية وأعداد وفيرة من المثقفين ذوي التوجهات التحديثية بأن الطوائف ظاهرة تقليدية وتزول تدريجياً تجاه الإنصهار الوطني، فذلك لم يحصل بل حصل العكس، وحاملو هذه النظرية من احزاب وتيارات وأشخاص ينتمون إلى مدارس فكرية مختلفة منها القومية (السورية، اللبنانية، العربية)، الليبيرالية، العلمانية التحديثية والإشتراكية الماركسية وغير الماركسية·

وطبعاً تعود طريقة التفكير هذه بالأساس إلى ماضينا الإستعماري حيث استعمرتنا فرنسا ومن خلال ذلك تأثرنا فكرياً بالفكر السياسي اليعقوبي Jacobin النابع من الثقافة السياسية الفرنسية· وقد نسينا ان الثورة الفرنسية الديمقراطية العلمانية التوحيدية هي البنت الشرعية لمذبحة <القديس برتليمي>: في هذه الليلة من القرن السادس عشر ذبحت القيادات البروتستانتية الفرنسية وضرب البروتستانت وأصبحوا أقلية صغيرة في فرنسا وطغى الكاثوليك في ثقافتهم ثم ثاروا عليها بعد 200 سنة، وعلىالكنيسة الكاثوليكية والنظام الملكي·

فعلمانية الثورة الفرنسية هي علمنة للثقافة الكاثوليكية: فمن أثني عشر عيداً وطنياً في فرنسا مثلاً هناك ثمانية منها هي أعياد كاثوليكية· أين هي العلمانية؟

وكذلك في تركيا: فعلمانية أتاتورك برزت بعد تهجير اليونانيين وذبح الأرمن في الأناضول، فأصبحت تركيا بلداً مسلماً سنياً فيه أقلية قومية كردية وأقلية مذهبية علوية تركية (ALEVI أو الكزيلباش أي الرؤوس الحمر)، وهاتان أقليتان تكادان تشكلان نصف سكان تركيا· أما إيديولوجيا الدولة الأتاتوركية فهي تقمع القومية الكردية والمذهب العلوي والأقليات المسيحية المتبقية في تركيا باسم القومية التركية والعلمانية· هذا مع العلم أن الدين مسجل على الهوية الشخصية في تركيا· لكن هذه العلمانية لها إيجابيات كثيرة من جهات عديدة·

فلو استعمرنا، آل <هابسبورغ> أباطرة النمسا والمجر أو آل <رومانوف> قياصرة روسيا، هما امبراطوريتان متعددتان القوميات والأديان وناظمتان لهذا التعدد ومنتجتان لثقافة سياسية قابلة للتعدد ومتفاعلة معه ومعترفة بغنى هذا التعدد وإيجابياتها، لكانت ثقافة مثقفينا وأحزابنا السياسية أكثر تطابقاً مع واقعنا ولا تخجل بمجتمعنا المتنوّع دينياً ومذهبياً وانعكاساته الإجتماعية والسياسية

· أشكال أخرى أقلوية من التحديث: نمو المؤسسات متعددة الطوائف لم يكن التحديث المجتمعي عبر إنشاء ونمو مؤسسات الطوائف الشكل الوحيد للتحديث الذي عرفه المجتمع اللبناني· لقد عرف هذا المجتمع أشكالاً أخرى من التحديث نتجت عنها نمو مؤسسات تضم لبنانيين من طوائف مختلفة حول أهداف موحدة·

- التيارات الفكرية والأحزاب متعددة الطوائف منذ منتصف القرن التاسع عشر وبتأثير من الإرساليات الغربية وخاصة البروتستانتية تفاعل الجتمع اللبناني المديني كما غيره من المجتمعات المدنية العثمانية مع الأفكار السياسية التحديثية للغرب· وكان لهذا الفكر الغربي ثلاثة روافد أساسية: الرافد القومي، الرافد الليبرالي، والرافد الإشتراكي·

- التيارات والأحزاب القومية نشأت هذه التيارات في الأجواء البروتستانتية البيروتية وحول مؤسساتها الفكرية والتعليمية· ومن أبرز دعاتها الشيخ إبراهيم اليازجي والمعلم بطرس البستاني·

 عن المجلة الدبلوماسية·

 

 

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,404,384

عدد الزوار: 7,756,275

المتواجدون الآن: 0