الأمن رؤية وثقافة

تاريخ الإضافة الإثنين 4 نيسان 2011 - 8:00 ص    عدد الزيارات 613    التعليقات 0

        

 

الأمن رؤية وثقافة
الأستقرار السياسي مفهوم نسبي؛ومطلب تنموي وإنساني ملح,يستبطن قدرة النظام على ادارة الصراعات داخل المجتمع تمكنه  القيام بما يلزم من تغيرات للأستجابة للحد الأدنى من حاجات المواطنين,وتعبئة الموارد الكافية لأستيعاب الصراعات بدرجة تحول دون العنف الذي هو احد مظاهر عدم الأستقرار السياسي,الأستقرار السياسي ليس وليد القوة العسكرية والأمنية المجردة على اهميتهما,كذلك ليس وليد المزيد من الأجراءات القمعية والممنوعات بل بحياة سياسية سليمة ومستوى معيشي لائق وثقة في مؤسسات الدولة ورجالها والمجتمع وقيمه,القمع يضاعف التوتر السياسي والأمني ويؤدي للأنفجار,ومفهوم الأمن؛عام:في السياسة والأقتصاد والأجتماع وغيره مما يعد في منظومة التنمية الشاملة والمستدامة حيث الأنسان غايتها, والمفهوم الأمني ببنيويته بمصطلحيه المتماسك والممسوك أن المزيد من العتاد والرجال ونظريات العنف لا تؤمن الأستقرار بل تحتاج لرؤية معاصرة لصالح الحق الأنساني لا السلطوي بما يتطلب من مواكبة تشريعية وتحديث للقوانين,الثقافة الأمنية الشاملة تعني أن الجميع شركاء في المنظومة الأمنية بشكل مباشر وغير مباشر برؤية جماعية وابداع فردي,اخلاقي ومعرفي في عالم يقوم على قوة الأتصال وتحليل المعلومات,يستبطن قدرة فائقة على مواجهة التحديات بتكوين سلطة وصناعة قرار وتوزيع ثروة ومقدرات بحياة ديمقراطية حقيقية,تقيم التوازن بين كفتي العدالة الحقوق والواجبات,اليوم تقوم مؤسسة قوى الأمن الداخلي اللبناني ومعها سائر المنظومة العسكرية والأمنية في طليعتها الجيش اللبناني بجهد يتخطى الوقائع المستقرة لبلدان مماثلة,الأعباء تتزايد فيما الموارد تتراجع بأهدار الفرص البديلة,يستعاض عنها بمزيد من الأرادة والولاء الشخصي للأمن الوطني بقناعات ذاتية تستنبط طاقات ابداعية كامنة لأقامة التوازن المطلوب وتعويض النقص بأبتداع اساليب وانماط ممكنة لمواجهة التحديات في ظل تهافت موسادي سادي على الجبهة الداخلية اللبنانية والذي سبق وتناولنا تفاصيله بمقالتنا على صفحات القدس العربي اللندنية تحت عنوان حرب خفية بين الموساد الأسرائيلي والأمن اللبناني والحق يقال انجازات الأمن اللبناني في القضية في ظل الواقع إياه مذهلة لناحية مناجزة اعتى الأجهزة الأستخبارية ليس في المنطقة بل في العالم وهذا يتطلب ولدواعي وطنية سامية دعماً مادياً ومعنوياً لرجال الأمن كأفراد وقطاعات ومؤسسات بتأمين الموارد اللازمة وتجنيبها التجازبات السياسية والأجماع على الثوابت الوطنية نحن نعيش في قرية كونية في ظل ثورة الأتصال والمواصلات وتشاطر الأنفعالات بات لحظياً سلباً وإيجاباً بين سكان الأرض بتداعياته المختلفة فالحد الرمادي الدقيق بين التقاطعات والتعارضات يثير الشبهة في ظل تباين الرؤية الوطنية لوسائل العبور الى دولة المواطنة ولنا ملئ الثقة بمؤسسة انجبت هذا الكم النوعي من رجال الأمن الأكفاء على كافة المستويات,الذاكرة الوطنية تختزن الكثير من القادة البارزين على المستويين النظري والميداني الأحترافي بالمسالة الأمنية في الإطار المعرفي التخصصي والمركب لخدمة الأمن الوطني الأنساني.
زياد علوش(اعلامي كاتب)          

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,486,477

عدد الزوار: 7,759,329

المتواجدون الآن: 0