شروط السلام اللبناني - العربي مع إيران

تاريخ الإضافة السبت 23 نيسان 2011 - 6:38 ص    عدد الزيارات 597    التعليقات 0

        

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية
شروط السلام اللبناني - العربي مع إيران

مسؤول عربي بارز أبلغ قيادات سياسية لبنانية وجهات أوروبية رسمية ان مصلحة لبنان الحيوية أن يكون جزءاً من المجموعة العربية الراغبة في إقامة علاقات جيدة ومتطورة مع إيران "المسالمة" على أساس إحترام سيادة الدول وسلطاتها الشرعية والإمتناع عن التدخل سلباً في شؤونها الداخلية، وليس أن يكون جزءاً من المشروع الإقليمي للجمهورية الإسلامية المهدد للأمن والإستقرار في عدد من دول المنطقة وساحاتها. وأوضح المسؤول العربي ان الدول الخليجية والعربية عموماً مستعدة لمصالحة إيران لإقامة علاقات طبيعية وسلمية معها على أساس إقتراحات واضحة ومحددة، لكن القيادة الإيرانية، في المقابل، لا تملك مشروع سلام ومصالحة بل انها تملك مشروع مواجهة مع المعتدلين العرب والقوى الديموقراطية في المنطقة. والأفضل أن يكون لبنان جزءاً من مشروع سلام عربي مع إيران عوض أن يكون طرفاً في مشروع إيراني للمواجهة مع العرب".
هذا ما أدلت به الينا مصادر ديبلوماسية أوروبية في باريس مطلعة على تطور العلاقات الخليجية - اللبنانية - العربية - الإيرانية التي شهدت في الآونة الأخيرة تأزماً سياسياً وإعلامياً بعدما هاجم الأمين العام ﻟ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قيادة البحرين إثر دخول قوات "درع الجزيرة" أراضيها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح لنا مسؤول عربي معني مباشرة بملف العلاقات العربية – الإيرانية "ان القيادة الإيرانية هي التي تخلت، بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية الإسلامية عام 2005، عن سياسة حسن الجوار مع الدول الخليجية وعن السعي الى تحسين العلاقات العربية – الإيرانية، التي كانت معتمدة في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي والى حد ما في عهد سلفه هاشمي رفسنجاني وتطويرها.
وترى مصادر ديبلوماسية أوروبية وعربية مطلعة ان العلاقات الخليجية - الإيرانية تشهد حالياً توتراً جدياً لأن القيادة الإيرانية تجاوزت "الخطوط الحمر" في منطقة الخليج وساندت، ضمناً، مشروعاً لتغيير النظام في البحرين يقضي بإسقاط الملكية وإقامة جمهورية في هذا البلد.

 

مشروع سلام ومصالحة في لبنان

❑ ترفض الدول الخليجية والعربية عموماً الخيار العسكري في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، لكنها ترى في الوقت عينه ان مصلحة المنطقة تتطلب أن تتعاون القيادة الإيرانية مع الدول الست الكبرى ومع مجلس الأمن لإيجاد تسوية سلمية للنزاع النووي.
❑ من حق إيران المشروع أن تتعامل مع إسرائيل بالطرق التي تراها مناسبة لها، ولكن ليس لها الحق في أن تدفع حلفاءها الى جرّ دولة ما أو ساحة ما الى الحرب مع الدولة العبرية من دون موافقة السلطة الشرعية فيها.
❑ يجب أن تحترم إيران حق الدول العربية المشروع في التزام حل النزاع مع إسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية، ويجب أن تتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس انها قضية عربية تلقى دعماً إسلامياً ودولياً (...).
❑ العراق يمكن أن يكون ساحة للتعاون العربي - الإيراني شرط أن يؤدي هذا التعاون الى منع قيام نظام تسيطر عليه طائفة معينة والى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في هذا البلد (…).
❑ يجب أن تشجع إيران المصالحة الوطنية الشاملة في لبنان على أساس حل مختلف المشاكل العالقة من طريق الحوار والتفاهم بين كل الأفرقاء وبطريقة تعزز الدولة ومؤسساتها الشرعية وتدعم الإستقرار والسلم الأهلي فيه. ولبنان يمكن أن يكون ساحة للتلاقي والتعاون بين الدول العربية وإيران من أجل تنفيذ مشروع سلام ومصالحة فيه، وليس إبقاء هذا البلد ساحة مواجهة مفتوحة في الداخل ومع الخارج.
❑ "السلام" العربي - الإيراني يتطلب تحقيقه إيجاد آلية أو آليات متفق عليها لمعالجة الخلافات والمشاكل بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية والعمل على تسويتها من خلال الحوار والحرص على التفاهم وتأمين المصالح المشروعة لكل الأطراف (...).
ضمن هذا السياق، قال لنا مسؤول عربي معني بالأمر: "إن الفوارق كبيرة وجوهرية بين استراتيجية الإنفتاح والتعاون واستراتيجية التشدد والمواجهة. والسلام العربي - الإيراني يتحقق في لبنان والعراق وفلسطين ودول أخرى حين تتخلى إيران عن مساعيها لتغيير موازين القوى لمصلحتها وتتفق مع المجموعة العربية على مشروع مشترك يتضمن خطوات وإجراءات محددة للإنتقال من الصدام الى المصالحة والتعاون والعمل المشترك لتعزيز الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الإستراتيجية المهمة والمضطربة".
 

عبد الكريم أبو النصر     

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,526,605

عدد الزوار: 7,760,022

المتواجدون الآن: 0