أخبار لبنان..مَن كلّف بو حبيب فتح مشكلة مع الأمم المتحدة؟..«اليونيفيل ستتحوّل لدرع بشرية»..إيران حذّرت فرنسا من مخاطر انتخاب رئيس لبناني «معارض» .. نصرالله شبّه التصويت لأزعور بـ «حكومة السنيورة» واجتماع فرنسي - سعودي عشية «جلسة الأربعاء» ..أزعور مرشّح «الحلم اللبناني» حدّد برنامجاً متكاملاً للإنقاذ..«اتصالات سرية» في الكواليس الرئاسية..فهل تصنع مفاجآت؟..هل حصل أزعور على غطاء السنة؟..برّي: لا تأجيل للجلسة إلا إذا طلب البطريرك والأفرقاء..تل أبيب ستوجّه ضربة لـ«حزب الله»..«في الوقت الذي يناسبها»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 حزيران 2023 - 4:44 ص    عدد الزيارات 951    التعليقات 0    القسم محلية

        


مَن كلّف بو حبيب فتح مشكلة مع الأمم المتحدة؟..

نداء الوطن...كان مستغرباً، ما دردش به امس وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب مع الصحافيين، إذ انه طالب خلال لقاءاته الديبلوماسية "بإزالة الفقرة التي تضمّنها قرار التجديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان السنة الماضية، حول توسيع حركتها في الجنوب". وحضر موضوع التجديد لـ"اليونيفيل" أيضاً في لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي القائد العام للقوة الدولية الجنرال ارولدو لازارو، في حضور بو حبيب، لكن لم يصدر بعد اللقاء أي موقف مماثل لما صرّح به بوحبيب. وللتذكير، فإن التجديد للقوة الدولية السنة الماضية، أدخل فقرة أكد فيها "أن اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهمات الموكلة إليها، وأنه يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل". ودعا الأطراف إلى "ضمان حرية حركة "اليونيفيل"، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلنة". وفي شرح الأسباب الموجبة لقرار التجديد العام الماضي ان مجلس الأمن "يدين مضايقة وترهيب أفراد "اليونيفيل"، وكذلك استخدام حملات التضليل الإعلامي ضدّ حفظة السلام، ويطلب من البعثة اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها". كما يعرب المجلس في القرار عن "قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق". ويشير إلى "التركيب الأخير للحاويات التي تقيّد وصول حفظة السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته". كما "يدين وجود أسلحة غير مصرّح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات "اليونيفيل"".

«اليونيفيل ستتحوّل لدرع بشرية»

تل أبيب ستوجّه ضربة لـ«حزب الله»..«في الوقت الذي يناسبها»

| القدس - «الراي» |... ستتحول قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان «إلى درع بشرية في حال وقوع حرب مع إسرائيل، حيث إنها لا تجرؤ على الاقتراب من مقاتلي حزب الله»، بحسب تقديرات إسرائيلية. ونقل موقع «أخبار آي 24»، أمس، عن جاك نيريا، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية والمسؤول عن ملف لبنان، أنه «في حال وقوع حرب مع حزب الله سيتم ضرب 2000 صاروخ يومياً على الأقل على إسرائيل»، مؤكداً أن «تل أبيب، ستوجه ضربة للحزب في الوقت الذي يناسبها». واعتبر أن «تصريحات الحزب باتت جدية أكثر»، مؤكداً أنه «إذا نظرنا إلى أرض الواقع نرى أن هناك مخططات لبرنامج مقاومة ضد إسرائيل مثلاً». وتابع «نعرف أنه يوجد للحزب خطة للاستيلاء على جزء من الجليل الأعلى من جهة كريات شمونا حتى نهاريا، وبحسب خطته التي سمعنا عنها عام 2011، تقوم خمسة ألوية من وحدة النخبة - الرضوان بالدخول إلى ثلاثة محاور... وهذه الألوية ستدخل خلال اجتياح محتمل لحزب الله». وأضاف «هناك تخطيط لحزب الله لشن حرب تبدأ من خلال شن آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، قوات الرضوان تدخل إلى الحاجز وتحاول تدميره من أربعة مواقع حتى يكون خرقا للخطوط الإسرائيلية وسيتم الاستيلاء على كرميئيل بالداخل وكريات شمونة بالشرق ونهاريا... هذا التخطيط القائم واسرائيل تجهز نفسها لهذا التخطيط بالذات، حزب الله يمتلك تخطيطاً طويل المدى».

إيران حذّرت فرنسا من مخاطر انتخاب رئيس لبناني «معارض»

• رئيسي أجرى محادثات مع الأسد حول لبنان... وأبلغ ماكرون عدم تمسك طهران بمرشح بعينه

• نصرالله شبّه التصويت لأزعور بـ «حكومة السنيورة» واجتماع فرنسي - سعودي عشية «جلسة الأربعاء»

الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع .... في حين ينشغل المشهد الداخلي اللبناني بالاستعدادات والتخمينات والسيناريوهات لجلسة مجلس النواب المقررة غداً الأربعاء، والتي ستكون، في حال انعقادها، المحاولة الـ 12 لانتخاب رئيس جديد للبلاد التي تعيش شغوراً رئاسياً منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر الماضي، يبدو أن المشهد الخارجي لن ينتظر نتائج ووقائع الجلسة للمضي في اتصالاته لدفع اللبنانيين نحو تفاهم يُعيد الانتظام إلى عمل مؤسسات الدولة، ويُطلِق مساعي الإصلاح لمواجهة الأزمة الاقتصادية الأشد في تاريخ لبنان الحديث. وفي الوقت الذي ترتفع فيه حدّة التوتر السياسي بين «الثنائي الشيعي» الداعم لترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، و«الأكثرية المسيحية» المتحالفة مع عدد من القوى في مقدمها الحزب التقدمي الاشتراكي وبعض قوى التغيير والنواب المستقلين الداعمين للمرشح جهاد أزعور، عُقِد أمس اجتماع فرنسي ـ سعودي في باريس، وذلك بعد تعيين مبعوث شخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان هو جان إيف لودريان، والاتصال الذي أجراه ماكرون السبت الماضي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي واستمر 90 دقيقة. وشارك في الاجتماع المخصص للبنان عن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير الرياض في بيروت وليد البخاري، بعد أن عملت السفيرة الفرنسية لدى بيروت آن غريو على التمهيد لهذا اللقاء عبر سلسلة لقاءات عقدتها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب. ولم تتضح على الفور نتائج هذه اللقاءات، وإذا كانت ستؤدي إلى تقديم مقاربة جديدة تجاه الملف اللبناني، خصوصاً مع الجولة التي سيجريها لودريان في لبنان الأسبوع المقبل. في المقابل، قال مصدر مقرب من الرئيس الإيراني، إن ملف لبنان كان حاضراً بقوة خلال الاتصال مع ماكرون، مضيفاً أن الأخير طلب مساعدة طهران وتعاونها مع بلاده لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد كخطوة ضرورية لإخراج لبنان من مستنقع الأزمة الاقتصادية التي غرق فيها. وكشف المصدر لـ «الجريدة»، أن رئيسي أبلغ ماكرون أنه قام باتصالات واسعة حول لبنان شملت محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، كما اطلع على تقرير مفصل مع السفير الإيراني لدى بيروت حول التطورات، وأكد له أن طهران ليس لديها مرشح رئاسي في لبنان، ولا تُصرّ على وصول شخصية مسيحية بعينها إلى الرئاسة، مادامت هذه الشخصية تحوز دعم كل الأطياف السياسية اللبنانية. وقال المصدر إن رئيسي كان واضحاً عندما أخبر ماكرون أن إصرار بعض المجموعات السياسية اللبنانية على انتخاب رئيس معارض لـ «جبهة المقاومة»، أي «حزب الله» وحلفائه، لن يجدي نفعاً في حل أي أزمة، بل سيكون مشروع أزمات وتعقيدات، وأنه من الأفضل للبنانيين أن ينتخبوا رئيساً لديه علاقات جيدة مع كل الاتجاهات السياسية. وختم بأن رئيسي أكد لنظيره الفرنسي أن إيران في النهاية ستدعم أي قرار يتخذه مجلس النواب اللبناني بشأن انتخاب رئيس، وستتعامل مع أي حكومة يتم تشكيلها في هذا البلد. كلام رئيسي يتقاطع مع معلومات كشفتها مصادر مطلعة حول تشبيه الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، خلال استقباله الموفد البطريركي المطران بولس عبدالساتر الأسبوع الفائت، انتخاب أزعور، بـ «تجربة حكومة السنيورة»، والتي وصفها بأنها كانت تسعى إلى تهجير شيعة لبنان إلى العراق. وكان نصرالله يشير إلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 2006 التي أكملت ولايتها رغم استقالة الوزراء الشيعة منها. علماً بأن أزعور قد لا ينال صوت أي نائب شيعي. وبحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن نصرالله كان واضحاً باعتباره فرنجية ضمانة أساسية للحزب، الذي يريد ضمانات سواء في رئاسة الجمهورية، أو لاحقاً في تشكيل حكومة. وكان أزعور أصدر أمس، بياناً، تحدث فيه بلسان رجل الدولة، معلناً الانفتاح على الجميع، وأنه يمد يده للحوار مع كل القوى، مع التأكيد على أنه ليس مرشح مواجهة ولا مرشح تحدّ، وغايته العمل على وضع برنامج انتخابي قادر على إعادة لبنان إلى سكّة الإنقاذ. موقف أزعور جاء غداة سلسلة مواقف لفرنجية رئيس تيار المردة، هاجم فيها جميع خصومه، وثبت ترشيحه، لكنه قال إنه في حال تم التوافق بين أغلبية القوى على مرشح وطني قادرعلى الإنقاذ فلن يكون لديه أي مانع. في أجواء الفرز والاستقطاب هذه، لا يتوقع أحد أن تنتج جلسة غدٍ (الأربعاء) رئيساً، إذ من المرجح أن يلجأ الثنائي الشيعي إلى تطيير نصاب الجولة الثانية، وهذا ما يدفع إلى انتظار مرحلة ما بعد الجلسة، وسط ترقب لموقف التيار الوطني الحرّ ورئيسه جبران باسيل وإذا كان سيستمر في دعم أزعور أم سيذهب للبحث عن مرشح آخر، خصوصاً في ظل معلومات تشير إلى أن باسيل والرئيس السابق ميشال عون أبلغا «حزب الله» أن هدف معركتهما هو تخلي الحزب عن ترشيح فرنجية للذهاب إلى مرشح ثالث. لا شيء من هذه المعلومات تأكد حتى الآن، في حين يسعى نواب مستقلون إلى طرح خيار ثالث، ويبحثون في إمكانية ترشيح وزير الداخلية السابق زياد بارود.

أزعور مرشّح «الحلم اللبناني» حدّد برنامجاً متكاملاً للإنقاذ

أزعور يُريد استعادة مجد لبنان

| بيروت - «الراي» |... في بيان ترشيحه الذي ضمّنه خطوطاً عريضاً لبرنامج رئاسي، أعلن الوزير اللبناني السابق جهاد أزعور «انني لا أريد لترشيحي أن يكون تَقاطُع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تَلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعاً، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً، وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً». وإذ شدد على «أنني ابن التجربة اللبنانية التي سمح زمن ازدهارها لأسرتي أن تستثمر في تعليمي، وسمحتْ لي تقاليدُها المنحازة إلى أولوية التحصيل العلمي بأن آخذ الخيارات التي أخذتها، وسمح لي تراثها الثقافي المتعدد بأن أكتسب ما يلزم من مواصفات الانفتاح والتلاقي»، قال: «جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد. التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة هذه التجربة، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، كي تتوافر للأجيال القادمة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث. إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أُوتينا جميعاً من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم». وفيما تطرق إلى «التحديات الاقتصادية العملاقة التي نواجهها، والاضطرابات الاجتماعية الخطيرة التي نعيشها (...) وهي تجارب يومية مُرّة يعيشها اللبنانيون، موحّدين بالتعب والقلق والخوف من المستقبل»، أكد أنه «أمام هذا المشهد، لا خيار أمامنا سوى وضع ما يفرّق بيننا جانباً، والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ بلادنا. إن اللبنانيين الذين قدموا شهادات العرق والدم، ولا يزالون، وخصوصاً جيل الشباب منهم، يستحقون أن تسعى قياداتهم إلى تحصين وحدة البلد بمشروع إنقاذ جامع عابر للطوائف والاصطفافات». وتابع: «صحيح أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة. طوال تجربتي الإنسانية والعملية، تعلمت أن المشاكل المعقدة لا تحل نفسها بنفسها، ولا تختفي بالتجاهل أو التمني. وفي الوقت نفسه، رأيت بنفسي القدرة الهائلة على التعافي والنمو حين تتوافر الاستراتيجيات الصحيحة وإرادة التغيير الصادقة والارتكاز الى العمل المشترك. قرأتُ وسمعت وتابعت الكثير من الكلام على مخاوف البعض من مشاريع عزلٍ تتحضر». وأردف: «أيها اللبنانيون واللبنانيات، ألا ترون معي أننا ونحن نتلهّى بخطابات الانقسام والتخويف بعضنا من بعض، بات بلدنا برمته معزولاً عن كل مسارات التصالح والتقارب والتحديث الحاصلة في المنطقة؟ كلنا معزولون معاً عن العالم، وكلنا معنيّون بفك عزلة بلدنا ما أمكن. وإنني إذ أنتمي إلى مدرسة الحوار والتلاقي، وعائلة اعتمدت الحوار نهجاً، انطلق من هنا بيد ممدودة ليشمل الحوار جميع المكوّنات والقوى السياسية الشريكة في الوطن على قاعدة التلاقي لتحقيق إجماع وطني يحتاجه لبنان أكثر من أي وقت». وأعلن «أنا هنا في مهمة بسيطة وكبيرة في آن واحد، هي الخروج في أسرع ما أمكن من الوضع الشاذ الذي نحن فيه»، وقال: «روح لبنان ونبضه هما شعبه، الذي عبّر في كل مناسبة عن توْقه إلى التماسك والوحدة والفرح بهويتنا اللبنانية المشتركة التي تتجاوز أي انتماء إقليمي أو ديني أو سياسي. لكنّ ترجمة هذا الطموح إلى واقع تحتاج إلى مجموعة مقوّمات، في مقدّمها الاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، وإعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والتزام الدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها، لكونها المساحة المشتركة الفضلى والقاعدة الحقيقية للعيش معاً. كذلك سأعمل بالتعاون مع الجميع على إعادة وصل ما انقطع مع محيطنا العربي ومع دول العالم الأخرى». وختم: «أنا ملتزم قيادة هذا التغيير ولا يمكنني فعل ذلك بمفردي. أحتاج إلى أن يكون كل لبنانية ولبناني جزءاً من هذه المغامرة، لنعمل يداً بيد من أجل استعادة مجد لبنان وضمان مستقبل مزدهر لنا جميعا. وإن حالفني الحظ، سوف أسعى إلى أن أكون جسر العبور نحو المستقبل، والتصالح، وضمانة العيش الواحد المبني على الثقة والتعاون والانفتاح. معاً، يمكننا تغيير واقعنا الراهن المقرون بالفشل والمحفوف بخطر الانهيار والتفكك. معاً يمكننا إعادة بناء لبنان المفخرة والمعجزة».

«اتصالات سرية» في الكواليس الرئاسية..فهل تصنع مفاجآت؟

لبنان على «حبل مشدود» والعين على ما بعد «الأربعاء الصعب»

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- أزعور أعلن برنامجه: ترشيحي ليس تحدياً لأحد بل دعوة للوحدة وكسر الاصطفافات

هل تكون العاصفة السياسية الهوجاء التي احتدمت في بيروت في الأيام الماضية «زوبعة في صندوقة اقتراع» تحتوي غداً كل غبار المعركة المتعددة الاتجاه التي استعرت على الجبهة الرئاسية في الطريق الى جلسة الانتخاب رقم 12 وبما يفتح هذا الاستحقاق على جولة ركود مديدة جديدة، أم أن تاريخ 14 يونيو الذي لن يُتوَّج باستيلاد الرئيس 14 للجمهورية سيعمّق الانشطارَ العمودي في البلاد بحيث لن يكون ما بعده كما قبْله على صعيد نقْل رئاسية لبنان إلى مرحلة الـ لا عودة إلى الوراء وتالياً المضيّ أكثر في «شدّ الحبل» الذي يسير عليه الوطن الصغير فإما يصمد ويكون الوصول إلى برّ الانتخاب، ولو «قيصرياً»، وإما يَنقطع فيحلّ... الأسوأ؟....سؤالان خيّما على لبنان عشية الأربعاء الذي يُراد أن يكرّس «توازن رعب» سياسي – رئاسي تحت سقف الـ لا انتخاب، بين طرفيْ «ليّ الأذرع»: فريق الممانعة بقيادة «حزب الله» والرئيس نبيه بري الذي يدعم زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية، وغالبية قوى المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر» ومستقلين وتغييريين على تأييد الوزير السابق للمال جهاد أزعور. ويدخل طرفا المواجهة وسط تموْضُعين: الأول هجومي غير مسبوق اتخذته غالبية المعارضة بفعل التقاطع مع التيار الحر على اسم أزعور وتريد من خلاله تسجيل «هدف ذهبي» بإيصال مرشحها إلى عتبة ما فوق 60 صوتاً، ولمَ لا النصف زائد واحد (65)، بما يمنحها تفوّقاً في المسار الرئاسي يضعها في لحظة التسوية في موقع مَن يقترح أي خيار ثالث مقابل حقّ الفيتو لـ «الممانعة» وليس العكس. والثاني دفاعي لـ «حزب الله» وحلفائه الذي بات في موقع الساعي إلى «حماية» مرشّحه من السقوط المعنوي بحال اقتصرت أرقامه على ما بين 45 و50 صوتاً أو أكثر بقليل وحَقَّقَ أزعور «سكور» يفوق ما سيحصل عليه فرنجية أقلّه بعشرة أصوات، رغم اطمئنان هذا الفريق إلى أنّ في جيْبه «البطاقة الحمراء» الذي سيرفعها ما أن تَصدر نتائج الدورة «الأولى والأخيرة» فيطير النصاب، في استنساخٍ لتجربة الجلسات الـ 11 السابقة التي توالت منذ أواخر سبتمبر 2022 حتى يناير الماضي حين كانت آخِر جولةٍ عقيمة تحت قبة البرلمان. في موازاة عمليات المحاكاة التي لم تهدأ لـ «سكورات» كل من أزعور وفرنجية، وتكثيف النواب المتردّدين والرماديين لقاءاتهم لحسْم اتجاهاتهم التصويتية، وهل تذهب لاسم ثالث على طريقة الحجْز المبكّر لمقعد له في السباق الرئاسي لمرحلة ما بعد 14 يونيو، أو يكتفي بعضهم بتصويتٍ «نصف أبيض» أي بأوراق «معلّمة»بشعار محدّد، لم يكن ممكناً أن يَسقط من الحساب إمكان أن تنطبع جلسة يوم غد بمفاجآتٍ في هذا الاتجاه أو ذاك، في ضوء إدارة محركات «الاتصالات السرية» بأقصى طاقتها، وسط محاولاتٍ موازية لـ «التقاط إشاراتٍ» خارجية قد تدفع نواباً في ربع الساعة الأخير لتحديد «في أي صفّ يقفون». ولم يكن عابراً مع العدّ التنازلي لمحطة الأربعاء، أن يخوض المتنافسان المنازلةَ الانتخابية بلا أقنعة أو قفازات، بعدما لاقى فرنجية جزْمَ داعميه بأنهم سيصوّتون لهم هذه المرة، ولأول مرةٍ بالاسم، بترشيحٍ رسميّ لم يعمد إليه منذ أن وَضَعه ثنائي «حزب الله» – بري في «فوهة التبنّي» حتى قبل أن يعلن هو أنه سينزل إلى «الميْدان»، في مقابل خروج أزعور ببيانِ ترشيحٍ كان مهّد إليه عبر إطلالته من خلال «الراي» كمرشّحٍ مع وقْف الإعلان، ليختار أن يعلن أمس وقبل 48 ساعة من فتْح صندوقة الاقتراع قبوله تسميته من «الكتل السياسية والسادة النواب المستقلين والتغييريين الأفاضل مرشحاً وسطياً جامعاً لمنصب رئاسة الجمهورية».

السقف العالي لفرنجية

وإذا كان السقف العالي والمواقف الهادرة التي أَطْلَقَها فرنجية في الذكرى 45 لمجزرة إهدن التي ذهب ضحيتها والده ووالدته وشقيقته وطاولت شظاياها كل خصومه وصولاً لتخوّفه من عدم «انتخاب رئيس في هذا الجو»، وتوقُّعه «اننا ذاهبون نحو خنادق سياسية»، اعتُبرت بمثابة «هروب إلى الأمام» ربْطاً باستشعار زعيم «المردة» الجريح بأن توحُّد غالبية رافضي ترشيحه حول أزعور ربما تكون حوّلته بمثابة «ورقة محروقة»، فإنّ مرشّح تَقاطُع المعارضة – التيار الحر بدا أكثر تَماسُكاً في بيانه الهادئ والذي هنْدسه بلغةٍ مزجتْ بين حسّ القيادة والحداثة ومخاطبة «أحلام اللبنانيين» على قاعدة «أريد صادقاً، أن يكون ترشيحي من السادة النواب مُلهماً للأمل لا سبباً للخوف، ومساهمةً في الحل وليس عنصراً يضاف إلى عناصر الأزمة والاستعصاء»، و«ترشيحي ليس تحدياً لأحد بل هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات». ولم يتوانَ فرنجية في كلمته غروب الأحد، عن استحضار مجزرة إهدن بطريقة رأى خصومُه أنها لا تعبّر عن مصالحةٍ سبق أن أبرمها مع الأطراف المسيحية المسؤولة عنها، ولا سيما قوله «في 13 يونيو (1978) جاؤوا وكنا نياماً، أما اليوم فنحن واعون وما حدث في 13 يونيو لن يكون في 14 يونيو (غداً)»، معتبرين أيضاً أن رشْق هؤلاء باتهامات الفيديرالية والتقسيم وبأنهم «تقاطعوا مجدداً ضدّي وعلى السلبية والإلغاء» شكّل تَعارُضاً مع محاولة زعيم «المردة» طمأنة خصومه إلى أنه «في حال وصلتُ لسدة الرئاسة سأكون لجميع اللبنانيين، مَن معي ومَن ضدي، ومنفتحاً على الجميع». واستوقف أوساطاً سياسية قول فرنجية «لم أفرض نفسي على أحد، ولا مشكلة لدينا من الاتفاق على مرشّح وطني وجامِع»، داعياً «إلى حوار شامل أو إلى أي حوار ثنائي يؤدي الى الحوار الكامل لحل المشكلة وعدم إقصاء أحد»، من دون إمكان الجزم بالمدى الذي يمكن أن يبلغه هذا الكلام كالعزوف في مرحلة ما أو سواه. وفي موازاة ذلك، كان الحِراك الديبلوماسي يتكثّف في ملاقاة جلسة يوم غد، حيث برزت زيارة السفيرة الفرنسية آن غريو لبري، بعدما كانت التقت وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، الذي كشف أن الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المكلف حديثاً متابعة الملف اللبناني والأزمة الرئاسية الوزير السابق جان - إيف لودريان سيدشّن مهمته في بيروت بعد جلسة الأربعاء «ونحن رحّبنا به خصوصاً أنه ديبلوماسي مخضرم ونتمنى له النجاح في مهمته». واعتُبر تحديدُ موعدِ زيارة لودريان بعد «موْقعة» الأربعاء، بمثابة إقرارٍ دولي بأن هذه الجلسة لن تُفْضي إلى إنتاج رئيس، بل إلى رسْم مشهدية رقمية، تعكس توازنات يُفترض أن ترتكز عليها أي «كاسحة ألغام» خارجية جديدة لشقّ مَخْرج يصعب تَصوُّر أن يكون في النهاية على قاعدة أيٍّ من مرشحيْ جولة 14 الجاري، وسط رصْدٍ أيضاً لردّ فعل الخارج على التعطيل المرتقب لنصاب الدورة الثانية ولا سيما بحال لامس أزعور رقم 65، مع استحضار أوساط سياسية ما سبق للولايات المتحدة أن لوّحت به أخيراً من فرْض عقوبات على معرقلي مسار الانتخابات الرئاسية من دون أن توفّر هذه المرة بري.

مجلس التعاون

وفي إطار متصل، توقفت الأوساط عند تجديد دول الخليج العربي ثوابتها بإزاء الواقع اللبناني، وفق ما عبّر عنه البيان الختامي الذي صدر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، خصوصاً لجهة تأكيد «أهمية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة»، وتشديده على «أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها، ولا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال تستهدف أمن واستقرار المنطقة». وحرص المجلس على دعوة «الأطراف اللبنانية الى احترام المواعيد الدستورية» مؤكداً التطلع «إلى انتخاب رئيس للبلاد وفقاً للدستور اللبناني، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار»، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان لاستعادة الثقة وتعزيز التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن.

هل حصل أزعور على غطاء السنة؟

الاخبار.. ابراهيم الأمين ... تقول القوات اللبنانية إن حزب الله هو من يعمل على عزل نفسه وعزل الشيعة معه بسبب خياراته. ويدعم القوات نواب من قوى وشخصيات مسيحية من فريق 14 آذار. كما يتهم وليد جنبلاط حزب الله بأنه المسؤول عما آلت إليه أموره مع بقية الطوائف. وهاجس هؤلاء جميعاً أن يقال، بعد فرز الأصوات، إن مرشحهما جهاد أزعور لم يلقَ معارضة إلا من النواب الشيعة. ولمزيد من التشويق، تعتبر القوات أن انضمام التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل إلى التحالف الداعم لأزعور، لا ينبغي أن يقف عند التقاطع الانتخابي، بل المطلوب العمل بقوة على تكريس مناخ يقول إن التيار عاد إلى موقعه المسيحي. وعندما يستخدم خرّيجو المدرسة الكتائبية هذه المفردة، فهم يقصدون أن المزاج العام المسيحي معادٍ لحزب الله وللشيعة عموماً، وهم طبعاً يقولون ذلك من زاوية سياسية بمعزل عن حقيقة ما يفكرون به في دواخلهم. ويرغب هؤلاء، أخيراً، بأن تقف الغالبية النيابية المسيحية إلى جانب أزعور، وتسقط الغطاء المسيحي عن المرشح المنافس سليمان فرنجية، فلا يبقى من مسيحيته، سوى الصليب الذي على صدره.... من جهة جنبلاط، تبدو الصورة مختلفة قليلاً. الأخير لا يستهضم كثيراً القوى المسيحية المتحالفة معه في الملف الرئاسي. بل لا يزال يرى فيهم «الجنس العاطل»، لكنه مهتم بأن يكون الصوت النيابي الدرزي كله ضد سليمان فرنجية. لذلك اجتهد ونجح في إقناع مارك ضو بالانضمام إلى التحالف الداعم لأزعور، ويعمل بطرق مختلفة على إقناع النائب فراس حمدان بالانضمام إليه، أو أقله أن يكون ضد مرشح حزب الله، وهدفه الفعلي أن تكون النتيجة أن كل النواب الدروز ضد الخيار الذي يدعمه حزب الله. وبالطبع، في حالتنا الراهنة، لا يقيم جنبلاط وزناً لكل القوى الدرزية المختلفة معه على قضايا عدة، من بينها الموقف من المقاومة وسوريا. فكرة التجميع الطائفي ضد مرشح المقاومة، دفعت بالأطراف المنضوية في التحالف الداعم لأزعور إلى العمل على جذب غالبية سنية إلى التحالف نفسه. ويتصرّف هؤلاء على أن الرجل قريب أساساً من الخط الحريري، وتربطه علاقات بفريق الحريري، ما يجعله أكثر قبولاً لدى السنة. لكنّ المحصّلة الإحصائية، حتى اللحظة، تشير إلى أن النواب السنة الملتزمين بالتصويت له أربعة، بينهم ثلاثة من المنقلبين على تيار الحريري هم وضاح الصادق وأشرف ريفي وبلال الحشيمي. والرابع هو مرشح دائم لرئاسة الحكومة اسمه فؤاد مخزومي. وإذا ما جرى اعتماد القاعدة نفسها التي قاربت فيها القوات «الفحص الجيني» للنواب المسيحيين الداعمين لفرنجية، تكون النتيجة واضحة بأن هؤلاء الأربعة لا يمكن أن يمثلوا المزاج السني العام، وهم أقرب إلى فؤاد السنيورة الذي رفضت بيروت إلباسه عباءة رفيق الحريري. أما بقية النواب السنة، فبينهم من هو معارض دائم للحريرية منذ وصول الحريري الأب إلى الحكم، وبينهم من هو موالٍ للحريري الابن ومتضامن معه في وجه العقوبات السعودية، ومن لديه إرثه السياسي الخاص منذ عقود طويلة. وكل هؤلاء لا يريدون التصويت لمصلحة أزعور، وسينقسمون بين أقلية تدعم فرنجية، وأغلبية تعتمد الورقة البيضاء أو تدعم الخيار الثالث.

جنبلاط تعهّد بأن يصوّت جميع النواب الدروز معه، وجعجع مهتم بغالبية مسيحية لا بخلفية موقف باسيل، وهاجس الطرفين اتهام الشيعة بأنهم عزلوا أنفسهم .....

عملياً، يبدو المشهد الطائفي معقّداً عند من أرادوه وسيلة للنيل من فرنجية، إذ إن موقف باسيل من ترشيح فرنجية ينطلق من حسابات خاصة لا علاقة لها بكونه مدعوماً من قبل حزب الله، بل أظهرت اتصالات اليومين الماضيين بين باسيل وشخصيات على صلة بحزب الله أنه لا يريد الخلاف مع الحزب خارج الملف الرئاسي، ويريد إعادة صياغة التفاهم والإبقاء على العلاقة مع الحزب، ومستعدّ حتى للتسوية الرئاسية إذا وافق الحزب على سحب دعمه لفرنجية. ما يجري عملياً يقود إلى نتيجة واحدة، هي أن الداعمين لأزعور فئتان، واحدة تريد جرّ حزب الله ومعه حركة أمل إلى تسوية بعيداً عن فرنجية، وثانية تريد الذهاب بعيداً في التحشيد الطائفي لأهداف لا تخص الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد. وهو ما يعيد النقاش إلى الأصل، حيث لم يعرف اللبنانيون الأسباب الفعلية التي تكمن خلف مواقف الفريق الداعم لأزعور. المفارقة هنا، أن الفريق الداعم لفرنجية يقول صراحة إن موقفه مرتبط بشراكة مع الرجل بما خصّ الموقف من العدو والمقاومة، وبما خصّ العلاقة مع سوريا وبقية العرب، ومعالجة ملف النازحين السوريين، والحفاظ على اتفاق الطائف. أما في الجهة المقابلة، فلا أحد يشرح لنا لماذا تنقّلت الترشيحات من ميشال معوض إلى زياد بارود فقائد الجيش ثم صلاح حنين... إلى لائحة مطوّلة حُفظت في أدراج بكركي، قبل أن يصلوا إلى جهاد أزعور، ولم يشرح أحد من هذه القوى طبيعة القواسم المشتركة بين كل هؤلاء المرشحين، ليوضعوا جميعاً في سلة واحدة، يُسحب منها اسم لكل دورة؟.....ما يجب معرفته في هذه اللحظات الحرجة أنه فيما يُتهم الفريق الداعم لفرنجية بغياب المشروع، فإن الفريق الآخر، لا عنوان له غير مواجهة حزب الله. وحتى جهاد أزعور نفسه، الذي صمت طويلاً، لم ينطق إلا بما هو كلام عام، يمكن أن يرد في أي خطاب لأي سياسي في لبنان، وليست فيه إشارة تدل على تمايزه عن بقية المرشحين، ولم يجهد حتى لوضع عناوين تدل على ما يجعله مختلفاً عن غيره. وحتى قوله بأنّه ليس مرشح مواجهة كلام عام، يمكن لأي كان أن يقوله، ولكن هل ينظر إليه الآخرون على أنه ليس مرشح تحدّ؟ ألم يسأل أزعور نفسه لماذا لا يأتي كل داعميه على ذكر ما يتوقّعونه منه، ويقفون فقط عند عبارة واحدة تختصر المشهد كله، وهي أن الهدف من دعمه ليس أكثر من إسقاط فرنجية؟...

برّي: لا تأجيل للجلسة إلا إذا طلب البطريرك والأفرقاء

الاخبار.. نقولا ناصيف .. لا احد يُبعد وليد جنبلاط عني سواء صوّت معنا أو ضدنا. بيننا تاريخ

قبل 24 ساعة على جلسة 14 حزيران، غداً، لا صوت يعلو الارقام والحسابات والبوانتاجات. بعد 12 جلسة نُظر اليها على أنها دورات مرشحين فقط، ها هو البرلمان يجرّب غداً جلسة الارقام. اما دورة انتخاب الرئيس فلا تزال تقيم، في حسبان الرئيس نبيه برّي، في المثل الصيني.... الى حين الوصول، بعد ساعات، الى موعد الدورة الاولى والوحيدة للجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس، تبعاً للمحسوب غداً الاربعاء، قطع الرئيس نبيه برّي بحصولها في توقيتها. ليس في وارد تأجيلها كما شاع من جملة تكهنات في اليومين المنصرمين. اما الاهم عنده، دونما ان يقلل مما يُنتظر من جلسة غد، فمشابه للمثل الصيني الذي يستعيده: «بعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟». يقول رئيس المجلس ان الافرقاء جميعاً يرجحون المسار المتوقع لظهر الاربعاء: «لكن ماذا في اليوم التالي؟». يضيف: «نحن الآن في الزمن الصيني». ليس ادلّ من اشارته تلك سوى ان المرحلة التالية لاخفاق انتخاب الرئيس قد تكون ربما اصعب مما مر ب الاستحقاق الرئاسي منذ الجلسة الاولى في 29 ايلول الفائت. يقول رئيس البرلمان: «عندما نخرج من جلسة الاربعاء والمجلس منقسم المواقف على هذا النحو يتعذر معه انتخاب الرئيس، ماذا يتعيّن ان ننتظر في اليوم التالي؟ عندما يتعذر انتخاب الرئيس، او عندما يُنتخب رئيس بعيداً من التوافق في ظل الانقسام نفسه ونخرج بفريق رابح وآخر خاسر، ماذا يمكن توقعه من الرئيس الجديد؟ كيف يسعه تحت رحمة الانقسام تكليف رئيس للحكومة، ثم تأليف الحكومة ثم المرحلة التالية؟ كل من هذه المراحل سيستغرق الوقت نفسه لانتخاب الرئيس. من دون حوار لن يدار هذا البلد ويُحكم». هل يفكر في الدعوة مجدداً الى الحوار، اجاب: «هذا الموضوع انتهى تماماً بالنسبة اليّ. مذ اعلنت سليمان فرنجية مرشحنا اصبحت فريقاً ولم اعد حَكَمَاً ولا يسعني الدعوة الى حوار كانوا رفضوه مرتين. افضّل حواراً يدعو اليه البطريرك الماروني. ذلك ما قلته للمطرانين بولس عبدالساتر ومارون العمار (9 حزيران)». عندما يُسأل هل يمكن تصوّر اقدامه على تأجيل الجلسة، يجيب برّي: «لا تأجيل ابداً للجلسة. قامت القيامة كي تعقد. حالة واحدة فقط يمكن ان أقبل بتأجيلها اذا طلب مني غبطة البطريرك والافرقاء المعنيون هذا التأجيل. سوى ذلك الجلسة في موعدها. اذا وجد البطريرك امكان استبدالها باجراء حوار وجاراه الافرقاء لا مشكلة عندئذ». هل يتوقع مسار الجلسة كالاثنتي عشرة التي سبقتها، يجيب: «بحسب الدستور يقتضي حضور الثلثين. هناك دورة اولى. من بعدها اذا ظل النصاب في القاعة نذهب الى دورة ثانية. اذا فُقد نرى عندئذ متى نذهب الى جلسة اخرى. الجميع بات يعرف المواقف المتبادلة. جماعتنا قالوا اذا شعروا بأن مرشحهم سيربح سيعطلون النصاب، والآخرون قالوا اذا شعروا ان مرشحنا سيربح سيعطّلون النصاب».

هل اجرى الثنائي الشيعي بوانتاج الاصوات المقدّرة، يجيب برّي: «انا لا اتدخل. فريقنا نحن (حركة امل) يفعل، والاخوة الآخرون يفعلون».

ماذا نقلت اليه السفيرة الفرنسية آن غريو في زيارتها له امس، قال: «يريدون رئيساً ولا شيء سوى انتخاب الرئيس. ليس الفرنسيون وحدهم بل اعضاء الدول الخمس. الاميركيون والسعوديون والمصريون والقطريون لا يقولون سوى نريد رئيساً. لا نسمع من اي منهم اي اسم، بل استعجال انتخاب الرئيس فقط. يتجنبون التدخل في الانتخاب».

هل يُفهم من هذا الاصرار ان الفرنسيين تخلوا عن دعم ترشيح فرنجية: «يريدون رئيساً وفقط».

في حال تعذّرت الدورة الثانية للاقتراع هل يقفل الجلسة ويطلب تلاوة المحضر كما فعل قبلاً، يجيب برّي: «حتماً ساغلق الجلسة. تنتظرنا جلسات اشتراعية للمجلس في وقت قريب قبل نهاية الشهر لاقرار رواتب الموظفين والاسلاك العسكرية والامنية كلها. ان لم نفعل لن يتقاضى القطاع العام البالغ عدده 400 الف شخص رواتبه. المشاريع المفترض احالتها اليّ من حكومة الرئيس ميقاتي يقف التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وآخرون في طريق اقرارها دونما الاخذ في الاعتبار ضرورة اجتماع الحكومة لأمر ملحّ كهذا، وكذلك اجتماع المجلس للضرورة. لن انتظر. ما ان يكتمل في المجلس وجود 65 نائباً لافتتاح الجلسة سأقرّ القوانين التي لا تحتمل التأجيل. اذا حيل دون احالتها سأطلب من النواب، بمن فيهم نواب كتلتنا، التقدم بها كاقتراحات قوانين كي نتمها».

حصول أزعور على أصوات أكثر من فرنجية معنوي أكثر منه يبدّل في مسار الاستحقاق

سئل عن رأيه في خطاب فرنجية الاحد واظهار استعداده الانفتاح على مناقشة البحث في مرشح ثالث يحظى بأوسع توافق وطني لانتخابه رئيساً، فلاحظ رئيس المجلس ان ما قصده فرنجية، خلافاً لما فهمه البعض، «ليس تراجعاً عن ترشيحه او تخلياً عنه. سيبقى مرشحاً. تحدث عن استعداد لمناقشة اقتراح وليس عن فكرة تنحيه. فرنجية سيظل مرشحاً وليس في وارد التراجع وسنصوّت له نحن في جلسة الاربعاء. اؤكد اننا سنصوت له». سئل عمن أبعد وليد جنبلاط عنه في مواقفه اخيراً خصوصاً مع اعلان كتلته التصويت للوزير السابق جهاد ازعور، اجاب: «سواء صوّت وليد جنبلاط معنا او صوّت في منحى معاكس لن يبعده احد عني. المشكلة ليست في وليد جنبلاط فقط. علاقتنا لا تتزعزع. بيننا تاريخ في معزل عن المواقف السياسية». اما لماذا سلك جنبلاط مسلكاً مغايراً لحليفه، لم يرَ برّي بداً من القول: «العلم عند الله». بيد انه قلل من المغزى المعطى لاحتمال حصول ازعور في الجلسة على اصوات اكثر من فرنجية بالقول ان «تأثيرها قد يكون معنوياً اكثر منه حسياً يبدّل في مسار الجلسة وفي مسار الاستحقاق بالذات. في النتيجة لن يكون رئيس الا المنتخب بالثلثين في الدورة الاولى وبالاكثرية المطلقة في الدورة الثانية. في كلتي الدورتين يقتضي ان يكون نصاب 86 نائباً مكتملاً في القاعة».

الأسد وبري وميقاتي يقتطعون حصّة من التصويت السنّي السلبي

أزعور فائز غداً على "الثنائي" والجيش ضمانة خارج الجلسة

نداء الوطن...مرشح تقاطع كل اطياف المعارضة، الوزير السابق جهاد أزعور سيكون غداً الفائز حتماً بالتصويت على مرشح فريق الممانعة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وعلى الرغم من فارق الاصوات بين ازعور وفرنجية بحسب تقاطع الاحصاءات، يمضي هذا الفريق قدماً نحو رفض النتيجة مسبقاً حتى لو نال مرشح المعارضة 65 صوتاً، ما يفتح الباب امام تكهنات حول الوسائل التي سيعتمدها هذا الفريق كي يبقى الاستحقاق الرئاسي تحت سيطرته بأي ثمن. واستباقاً، لأي محاولة لتخريب الاستحقاق على المستوى الأمني، علمت "نداء الوطن" ان الجيش سيتخذ يوم الانتخاب غداً "إجراءات مشددة خارج البرلمان منعاً لأي إخلال بالأمن يهدف الى حرف مسار الاستحقاق". وغداة "الخطاب التشهيري" الذي ألقاه سليمان فرنجية أول من أمس معبراً عن غضب من كل القوى السياسية الرافضة إملاء "الثنائي" ترشيحه، كان لأزعور بيان رئاسي بكل ما للكلمة من معنى تعهد فيه بذل كل خبرته لقيادة ورشة الإنقاذ. وفيما بقي "البوانتاج" المتعلق بأزعور يراوح حول الـ60 صوتاً، وتأكد حياد كتلة الاعتدال، واستمرار غموض قرار أكثرية "التغييريين"، كان لأوساط "الثنائي" تقييم لافت ليوم 14 حزيران. في رأي هذه الأوساط أنه "لا جديد، وقد تم تحميل الجلسة اكثر مما تحتمل". وقالت "هي جلسة اسقاط ترشيح جهاد أزعور. وهي جلسة ترشيحه من دون نتيجة. هناك مرشح تم تفخيخه بهدف "تطيير" الجلسة، لكن المتوقع "تطيير" ترشيحه مقابل استمرار مرشحنا. والكتلة النيابية الرخوة التي تؤيده ستتفكك بينما تزيد كتلتنا صلابة. سينقص عدد النواب من مؤيديه بينما سيرتفع عدد مؤيدي مرشحنا". وحسب عمليات حسابية تولاها الثنائي، قالت المصادر "ان المتوقع ان يحصل ازعور على ما يقارب الخمسين صوتاً او ما يزيد عليها بقليل، والرقم ذاته سيحققه مرشحنا، وستبقى الامور على حالها. ولو حصل أزعور على 65 في الدورة الاولى، وهذا مستحيل، فلن يحدث اي تغيير"، على حد تعبير هذه الاوساط التي رمت شبهة على "استمرار إتفاق المعارضة على ازعور". وخلصت الى القول "لا احد لديه سيناريو بعد جلسة 14 حزيران، وأزعور سينسحب من المنافسة، ونعيد نحن تقييم الوضع. ونحن متمسكون بترشيح فرنجية". في موازاة ذلك، ليست خفيّة على أحد حالة التشظي التي تعانيها الساحة السنية، وتحديداً منذ تعليق رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري العمل السياسي، ما سمح للثنائي الشيعي بالتمدد أكثر في الملعب السني، فيما نجحت الموجة التغييرية في استقطاب بعض جمهور هذه الطائفة لتفوز بدورها بأربعة نواب تغييريين، إلى جانب ثلاثة نواب معارضين. وقد انعكست حالة التشظي السياسي هذه على حيثية الطائفة، وعلى دورها الوطني شريكاً أساسياً في الاستحقاق الرئاسي الذي اكتسى طابعاً طائفياً بعد ترشيح "الثنائي" لفرنجية، واصطفاف القوى المسيحية في المقلب المضاد بعد التقاطع على ترشيح أزعور، فيما قرر "اللقاء الديموقراطي" بما يمثله من حيثية لدى الطائفة الدرزية، أن يكون إلى جانب القوى المسيحية، وفي وقت يصيب التشتت أصوات النواب السنة المبعثرين بين الاصطفافين، وفي الوسط "المحيّر". في الواقع، إنّ حالة الإرباك التي تعتري المجموعات السنية وتحول دون التقائهم على قرار مشترك، تضعف قدرة تأثيرهم، وهو ما يدركونه جيداً، والخشية من أن يحصدوا يوم سيطرح الاستحقاق الحكومي على بساط البحث، ما يزرعونه اليوم في انكفائهم عن القرار الحاسم. وفي آخر المعطيات المتصلة بتوجه عدد من النواب السنة للتصويت السلبي غداً، أي عدم تأييد أي من ازعور أو فرنجية، والاقتراع إما بشعار او عبارة، تبيّن ان بعض هؤلاء من الشمال على علاقة تجارية مع النظام السوري بتوصية من فرنجية، والبعض الآخر على علاقة وثيقة بالرئيس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وهم ضمن "كتلة الاعتدال".

أزعور مرشحاً: رفض التحدِّي وتعهّد بمشروع عابر للطوائف

بري لـ«اللواء»: تأجيل الجلسة وارد إذا طلب الراعي.. ولودريان الإثنين في بيروت لإقامة طويلة

قبل 48 ساعة من توجه النواب الى ساحة النجمة، في محاولة جديدة، «لتبرئة الذمم» من دم صلب البلد على مذبح الخلافات غير المفهومة، او التي لا تتعلق بالمصالح الوطنية العليا، وقبل ان يجف كلام مرشح «الثنائي الشيعي» النائب السابق سليمان فرنجية، خرج الى العلن مرشح تقاطع المعارضات المسيحية والتيار الوطني الحر، والمدعوم من نواب تغييريين وآخرين من اللقاء الديمقراطي (كتلة جنبلاط) الوزير السابق جهاد ازعور الذي كشف في بيان له لمناسبة ترشحه لرئاسة الجمهورية «التزامه بقيادة مغامرة التغيير، وأن يكون جسر العبور نحو المستقبل»، والعمل معاً «للخروج في اسرع ما امكن من الوضع الشاذ»، معرباً عن تفاؤله بإمكان «تغيير واقعنا الراهن المقرون بالفشل والمحفوف بخطر الانهيار والتفكك». وقال: لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً.وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً. وتابع: جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد. التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة هذه التجربة، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث.إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم. وتابع:لا خيار أمامنا سوى وضع ما يفرّق بيننا جانباً، والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ بلادنا. إن اللبنانيين الذين قدموا شهادات العرق والدم، ولا يزالون، وخصوصاً جيل الشباب منهم، يستحقون أن تسعى قياداتهم إلى تحصين وحدة البلد بمشروع إنقاذ جامع عابر للطوائف والاصطفافات. واوضح «أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة. طوال تجربتي الإنسانية والعملية، تعلمت أن المشاكل المعقدة لا تحل نفسها بنفسها، ولا تختفي بالتجاهل أو التمني. وفي الوقت نفسه، رأيت بنفسي القدرة الهائلة على التعافي والنمو حين تتوافر الاستراتيجيات الصحيحة وإرادة التغيير الصادقة والارتكاز الى العمل المشترك».

مكنونات بري

وعشية الجلسة ايضاً، كشف الرئيس نبيه بري عن جزء من مكنوناته في ما خص مسار الجلسة غداً وما بعدها.

1- نحن مستمرون بدعم فرنجية المستمر بترشحه.

2- لا تأثير لفارق الاصوات بين فرنجية وأزعور على مآلات معركة الرئاسة الاولى.

3- الجلسة قائمة في موعدها، إلا اذا طلب البطريرك الراعي تأجيلها، ووافقت باقي القوى لفتح مجال للحوار عندها أؤجل، اما غير ذلك فلا..

الموفد الفرنسي

وكما بات واضحاً، فمهمة الموفد الرئاسي الفرنسي لن تبدأ قبل جلاء صورة الجلسة الانتخابية الرئاسية، وهو يصل الى بيروت الاثنين المقبل، ويمكث في البلد من 19 الى 23 (يوم الجمعة)، وتتركز مهمته على اجراء اتصالات بالرئيسين بري وميقاتي، ومرجعيات روحية وزمنية ورؤساء الكتل النيابية، للبحث عن قواسم مشتركة. وحسب معلومات «اللواء» فإن مهمة لودريان تشكل استمراراً للمبادرة الفرنسية القائمة على المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.

حزب الله: قطع الطريق على مرشح المقاومة

وحسب حزب الله، فإن الذين يرشحون ازعور لا يريدون رئيساً، وإنما لقطع الطريق على المرشح الذي تدعمه المقاومة، وفقاً لما رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الساعات القليلة المقبلة تعد مفصلية في ما خص حسم النواب توجهاتهم النهائية في الوقت الذي أعلن فيه المرشحان الرئيسيان في الإستحقاق الرئاسي مقاربتهما وسيرهما في الترشح مع ما يمتلكانه من أصوات وتأييد، وقالت هذه المصادر أن جلسة الرابع عشر من حزيران ستعكس مجددا حجم التوازنات وستظهر أكثر فأكثر بقاء مجموعة نيابية من دون قرار، مشيرة إلى أن المواجهة الفعلية قد تبدأ بعد هذه الجلسة التي يُحكى عن سيناريوهات متعددة لها في حين انها ستنضم إلى سابقاتها لجهة عدم الخروج بالنتيجة المتوخاة. وفي الوقائع،إكتملت «شكليات» الاستحقاق الرئاسي بإصدار الوزير الاسبق جهاد ازعور بيان ترشيحه رسمياً مع عناوين عامة لبرنامجه، فيما اتجهت الانظار الى اجتماع الكتل النيابية المستقلة وبعض النواب المستقلين المنفردين امس، كما اجتمع عدد من نواب التغيير في مجلس النواب ولم يتوصلوا الى قرار على ان تستمر اجتماعاتهم حتى الاربعاء، كما تستمر اليوم اجتماعات الكتل ومنها نواب اللقاء المستقل العشرة، وتكتل التوافق الوطني الذي تردد انه سيزور مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس المجلس نبيه بري وربما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

الحراك الرئاسي

وكان البارز في الحراك الرئاسي امس، اجتماع اللقاء النيابي المستقل الذي يضم 10 نواب من «الاعتدال الوطني» ونواب مستقلين، في مكتب النائب عماد الحوت.حضره ايضا حسب معلومات «اللوء» اضافة الى أعضاء تكتل الاعتدال الستة والحوت، النواب الدكتور عبدالرحمن البزري ونبيل بدر وجميل عبود. وقال عضو تكتل الاعتدال النائب وليد البعريني لـ«اللواء»: قررنا اولا عدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثانيا ان يكون لدينا اسم مرشح للرئاسة صباح الجلسة يوم الاربعاء، ونحن منفتحون على كل الزملاء النواب من مستقلين وتغييريين وغيرهم، ونرتقب ان تحصل تطورات (اليوم) عبر الاتصالات مع النواب الاخرين بحيث قد يزيد عددنا عن العشرة. وعن النواب الذين تشملهم الاتصالات قال: من التغييريين حليمة قعقور وياسين ياسين وابراهيم منيمنة وهناك بعض المستقلين الاخرين (النائبان اسامة سعد وشربل مسعد)، وسنوسع حلقة التشاور حتى نصل الى توافق على صناعة اسم مرشح للرئاسة. وذكرت المعلومات ان عضوي اللقاء المستقل النائبين بلال حشيمي ونعمة افرام غابا عن الاجتماع بعد ان حسما الرأي على انتخاب ازعور. وأعلن النائب محمد سليمان بعد الاجتماع: أن نواب الاعتدال سيتواجدون في كل الجلسات وفي الدورة الأولى والثانية ولن يعطلوا أي نصاب كما أنه سيكون لديهم اسم. وقال: أن الأولوية هي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وليس لتسجيل النقاط، نحن ضد الاصطفافات الحادة التي تمنع انتخاب رئيس، واجتماعاتنا ستبقى مفتوحة الى يوم الأربعاء ونحن لسنا مع الانقسام العامودي إنما مع التوافق الوطني الذي ينتج رئيساً. وبدوره قال النائب عماد الحوت: خياراتنا مفتوحة وما زلنا على تشاور مع عدد من النواب التي مواقفهم مثل مواقفنا. لسنا مع تسجيل النقاط انما انجاز الاستحقاق ولدينا وجهة نظر لكن لن نعلن عن الاسم الذي نراه مناسباً إفساحاً في المجال للنقاش مع باقي الفرقاء. وعرض الرئيس نبه بري المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع العامة لا سيما إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية خلال إستقباله السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التي غادرت من دون الإدلاء بتصريح. كما زارت غريو وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وفي دردشة مع الصحافيين اعلن بوحبيب انه تبلغ من غريو ان زيارة الموفد الفرنسي الوزير جان ايف لودريان في القريب العاجل لكن بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الاربعاء المقبل، ونحن رحبنا به خصوصا وانه ديبلوماسي مخضرم ونتمنى له النجاح في مهمته. وقال: كما ابلغتني السفيرة غريو عن احتمال مغادرتها لبنان في شهر آب المقبل لاستلام مهامها كمديرة لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، على ان ينتقل سفير فرنسا في أنقرة هيرفيه ماغرو الى بيروت ليتسلم مهامه الديبلوماسية كسفير لفرنسا لدى لبنان. وكتب الرئيس ميشال عون عبر حسابه في «تويتر»: نظامنا ديمقراطي ودستورنا يكفل حرية الرأي.. وعليه، فإن من حق كل فريق سياسي أن يكون لديه مرشح رئاسي من دون أن يستجرّ ذلك خطاب التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور. إن احترام الآخر وحقوقه هو في أساس الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومن يريد الوطن لا بد وأن يحترم هذه المبادئ. وتطرق البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في افتتاح أعمال سينودس الكنيسة المارونية الى الاستحقاق الرئاسي، فقال: يستمع الآباء إلى خلاصة لقاءات المطارنة الموفدين البطريركيّين إلى المرجعيّات المسيحيّة والسنيّة والشيعيّة والدرزيّة. وكانت الغاية التأكيد على أنّ البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعاً، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، وكان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيداً عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات. فالترشح والترشيح حقّ ديمقراطيّ دستوريّ، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقيّ أساسيّ للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد.

أمن الجنوب والتجديد لليونيفيل

على صعيد الوضع الجنوبي، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد التزام لبنان بمندرجات القرار الدولي الرقم 1701 والتنسيق بين الجيش وقوات «اليونيفيل» للحفاظ على الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية. وطالب رئيس الحكومة «الامم المتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة للخط الازرق وللسيادة اللبنانية، وايضا بوقف الاشغال ضمن الاراضي اللبنانية، لأن هذا الامر يتسبب بتوترات خطيرة، مجدداً تمسك لبنان بحقه في استعادة اراضيه المحتلة وعدم التفريط بها». وكان رئيس الحكومة، قد اجتمع في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب،مع القائد العام للقوات الدولية في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو، يرافقه المستشار السياسي هيرفي لو كوك .وتم خلال اللقاء بحث الوضع الأمني في الجنوب. واستقبل بوحبيب قبل ذلك السفيرة غريو، التي لم تشأ الإدلاء بأي تصريح. وقال بوحبيب: بحثنا في موضوع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، خصوصا واننا نطالب بإزالة الفقرة التي تضمنها قرار التجديد لليونيفيل السنة الماضية حول توسيع حركة اليونيفيل في الجنوب، وابلغناها استعداد الجيش اللبناني لمواكبة اليونيفيل في تحركاته وتمنينا عليها تأمين المحروقات والبنزين للجيش اللبناني لمواكبة «اليونيفيل». كما التقى بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي غادر ايضا دون الادلاء بأي تصريح. ولكن بوحبيب اوضح انه أثار مع السفير روداكوف موضوع حذف الفقرة التي تضمنها بيان التجديد لليونيفيل حول توسيع عملها وتحركاتها في الجنوب. كذلك طالب بوحبيب ان تكون مساعدات الجيش اللبناني كاملة على مدار السنة خصوصا لجهة المحروقات . كما تم البحث في عدم تسييس عمل المنظمات الدولية والاقليمية المتخصصة التزاما بالتوصية الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب يوم كان لبنان رئيسا.

في السرايا

وعشية توجه بوحبيب الى مؤتمر بروكسيل المخصص للبحث في الملف السوري والنزوح السوري، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لبحث ملف الكهرباء في المخيمات الفلسطينية واماكن تجمع النازحين السوريين. وقبيل جلسة مجلس الوزراء اليوم التي ستبحث في ملفي النزوح وطلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة بملف انا كوساكوفا ورفاقها، اجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل هنري خوري الذي قال بعد الاجتماع شرحت كل المعطيات المتوافرة لدي في خصوص السير الذاتية والاعمال التي قام بها المحاميان ايمانيول داوود وباسكال بوفيه، وكانت التفاصيل كافية ووافية للأخذ بالخيار الذي أقدمت عليه سابقا، وكان الرئيس متفهما جدا وأبدى موافقته على هذا الخيار، وسيعرض هذا الأمر بتفاصيله على مجلس الوزراء، وان شاء الله يتبنى مجلس الوزراء هذين الخيارين اللذين أقدمت كوزير للعدل على توقيع عقود معهما.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كييف تعلن استعادة 3 قرى في دونيتسك..مؤسس «فاغنر» يرفض توقيع مقاتليه أي عقود مع «الدفاع» الروسية..قطار شحن يخرج عن مساره بالقرب من الحدود الروسية مع أوكرانيا..الخارجية الأميركية على علم بتقارير توقيف أحد المواطنين في موسكو.. سجن ألماني في روسيا لتجسسه لصالح الاستخبارات الألمانية..روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل 189 أسيرا..كييف تتهم موسكو بتفجير السد لمنع «الهجوم المضاد»..هندوراس تدشّن سفارتها في بكين..سيول تقبض على «جواسيس» للصين..المعارضة البريطانية تطالب بانتخابات..تايوان تدفع بطائرات مقاتلة بعد عبور طائرات حربية صينية للخط الأوسط..ترامب: أنا مضطهد والمدعي العام..مختل..سياق توترات عالمية محموم.. والصين توسع ترسانتها النووية..كيف يمكن لتحالف «أوكوس» تشكيل البيئة الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي؟..

التالي

أخبار سوريا..القيادة المركزية الأميركية: إصابة 22 عسكريا إثر حادث مروحية في سورية..هولندا وكندا تقاضيان سورية في لاهاي على خلفية «التعذيب» واستخدام «الكيماوي»..تصعيد بين تركيا و«قسد» بشمال سورية ..المقداد لـ ـ«الشرق الأوسط» : سوريا تسعى لتكامل مع السعودية..اتفاق سعودي – سوري على التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة التجارية والاستثمارية بين الجانبين..الأسد يدعو لاستراتيجية تحدد أسس وأهداف «المفاوضات الرباعية»..المبعوث الروسي: المواقف بين تركيا وسوريا لا تزال بعيدة..اجتماع حكومي دولي اليوم بشأن مخيم الهول في سوريا..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,067,230

عدد الزوار: 7,658,535

المتواجدون الآن: 0